إن كنت تعتقد أن نشاطات شركة غوغل مقتصرة على تطوير أكبر محرك بحث في العالم والعمل على مشاريع التكنولوجيا والاتصال والخدمات، فأنت مخطئ تماماً.
فالشركة الأمريكية تنفق ملايين الدولارات سنوياً لتشكيل قوى ضاغطة في أروقة القرار السياسي في واشنطن وغيرها من عواصم الولايات الأمريكية، إذ دفعت أكثر من 60 مليون دولاراً لهذا الهدف منذ تولي باراك أوباما الرئاسة في 2008.
وعلى سبيل المثال، قامت "غوغل" بالتبرع بـ 26 ألف دولار للديمقراطي جيري براون في حملته الانتخابية الأخيرة لمنصب حاكم كاليفورنيا، كما أعطت الشركة الجمهوري ماركو روبيو - الذي أعلن ترشح للحملة الرئاسية المقبلة- 10 آلاف دولار في حملة مجلس الشيوخ لعام 2016.
العديد من المساهمين في غوغل يعتقدون أن الوقت حان كي تفصح الشركة عن جميع نشاطاتها السياسية، وتمارس الانفتاح الذي تعتبره أحد قيمها. وقال العامل في شركة والدن لإدارة الأصول -المالكة لأسهم لـ “جوجل" بقيمة ثلاثة مليار دولار، تيم سميث : " طلبنا ليس خارجاً عن المألوف. العديد من الشركات تفعله ".
وطلبت "والدن لإدارة الأصول"، من غوغل توفير الشفافية حول المبالغ التي تصرفها لتشكيل قوى ضاغطة، على أن يصار إلى التصويت على المقترح في لقاء مساهمي "غوغل" السنوي الأربعاء، ولكن من غير المتوقع نجاح تلك المطالبات نظرا لوجود الكثير من الأصوات بيد المدراء التنفيذيين.
من جهتها، عارضت "غوغل" مقترح إدارة "مؤسسة والدن لإدارة الأصول"، معتبرة إفصاحها عن المزيد من الحملات الضاغطة " غير عملي ومعيقاً "، الأمر الذي رد عليه سميث قائلاً: " إن العديد من الشركات الأخرى مثل "أكسينتشر" و"بريستول-مايرز" تقوم بتفصيل حملاتها المشابهة في تقارير سنوية ".
وتذكر غوغل على موقعها 43 علاقة تجارية هي جزء منها، مثل مجلس الإعلان، والاتحاد الوطني للأمن الإلكتروني، وغرفة التجارة الأمريكية.