أحدث الأخبار
  • 11:07 . موانئ أبوظبي توقع أربع مذكرات تفاهم مع باكستان لتطوير قطاع النقل... المزيد
  • 11:06 . مقتل وإصابة خمسة جنود سعوديين برصاص جندي شرقي اليمن... المزيد
  • 09:25 . تفاعل واسع مع مرسوم "التعامل مع الخليجيين كمواطني الإمارات" بالأنشطة الاقتصادية... المزيد
  • 09:22 . ولي عهد دبي يُصدر قراراً باعتماد نظام تخطيط التعاقُب الوظيفي بالحكومة... المزيد
  • 07:27 . عشرات الآلاف يتظاهرون في مدن يمنية تضامنا مع غزة ولبنان... المزيد
  • 07:27 . تقرير أممي: 70% من ضحايا حرب غزة نساء وأطفال... المزيد
  • 12:14 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ قادم من اليمن... المزيد
  • 12:13 . إصابة 10 إسرائيليين في اشتباكات مع مؤيدين لفلسطين عقب مباراة بأمستردام... المزيد
  • 12:12 . ترامب يعتزم تكرار حملة "الضغط الأقصى" على إيران لتقويض دعمها لوكلائها في المنطقة... المزيد
  • 12:09 . ترامب يعين مديرة حملته سوزي وايلز في منصب بارز بالبيت الأبيض... المزيد
  • 11:25 . مصرف الإمارات المركزي يخفض سعر الفائدة أسوة بـ"الفيدرالي الأمريكي"... المزيد
  • 11:23 . إعادة تشكيل مجلس إدارة نادي الوحدة الرياضي الثقافي... المزيد
  • 11:22 . هتافات وشعارات ضد أبوظبي في معرض السياحة بلندن بسبب "الإبادة الجماعية في أمهرة" (فيديو)... المزيد
  • 11:21 . "الأبيض" يدشّن تحضيراته اليوم لمواجهتَي قيرغيزستان وقطر بتصفيات المونديال... المزيد
  • 12:25 . عمرو موسى يحذر: التوسع الإسرائيلي قد يطال السعودية... المزيد
  • 12:08 . أكثر من 1500 شهيد في شمال غزة خلال 34 يوما... المزيد

خلايا التطرف النائمة فينا!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-06-2015


نخطئ حين نظن أن التطرف فكرة غزتنا من الخارج، جاءت بها كائنات غريبة من كواكب مجهولة، ونخطئ أكثر حين نصدق الكلام حول دور الإعلام في التصدي السريع للتطرف، أو أن قراراً من وزير الثقافة أو وزير التعليم بإدراج عدة قصائد أو صفحات في مناهج الدراسة يمكنها أن تمحو هذا الوحش الذي يعيث بيننا وفينا تخريباً، التطرف يا سادة موجود في داخلنا، يجري منها مجرى الدم في العروق، نحن أناس متطرفون قبل أن نولد، متطرفون منذ أن نولد ونتربى على أن نكون متطرفين، فحين كنا تلاميذ يافعين في المدارس علمونا وبشكل يدعو للفخر أننا قوم «لنا الصدر دون العالمين أو القبر»، و«إذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابر ساجدينا»!! بينما في غرفة درس أخرى كان المعلمون يؤكدون لنا أن ديننا دين الرحمة والتواضع، والأهم من هذا وذاك دين الوسطية، «ولقد جعلناكم أمة وسطاً»، فتربينا حاملين بذور التناقض بين الفكرة الدينية النقية والتطبيق العملي الجاهلي، وبين الفكرتين كانت تنبت شجرة التطرف!

اليوم لا تجلس مع أحد إلا ويتباهى بما يحفظ من أفكار الدين النقية، لكن ومن دون سابق إنذار تجد هذا الذي يحفظ آيات التواضع والحرية الدينية و»إن أكرمكم عند الله أتقاكم»، وإن الله لا ينظر إلى ثيابكم ولكن إلى التقوى في قلوبكم....الخ، لا يتوانى عن وصف هذا بالكفر، وذاك بالخسة والحقارة والدونية، وتلك بالرذيلة والأخرى... لمجرد أنهم يختلفون معه في الدين أو المذهب أو الانتماء العرقي أو القبلي، وأحياناً لأنهم لا يساوونه في المركز المادي والوجاهة الاجتماعية! ألا يطبق هذا المتطرف مبدأ الشاعر (لنا الصدر دون العالمين أو القبر)!!

إن تيارات التطرف التي تملأ المساحات العربية المختلة سياسياً وجغرافياً تقتات من تاريخ طويل من التطرف والصراعات والقمع قائم على احتقار الآخر وإهانته، بل وتصفيته وإنهاء وجوده، لأنه مختلف دينياً ومذهبياً وعرقياً، انظروا أين يزدهر التطرف الآن، وأين يسرح ويمرح «داعش» وإخوانه؟ إنهم يتحركون في المساحة الجغرافية التي شهدت تاريخياً وعلى الدوام أشرس المواجهات بين السلطة الحاكمة ومعارضيها لأسباب قائمة أساساً على الاختلاف الديني المذهبي والعرقي!

إن في داخل كل منا متطرفاً نائماً تماماً كالخلايا السرطانية النائمة التي تنتظر فرصتها التاريخية لتنشط وتلتهم الحياة فيما حولها، هذه الخلايا قد نرثها وربما نعمل على تربيتها وتنميتها، وفي الحياة هناك كثيرون يتحركون بيننا مستعدون في أي لحظة أن يكشفوا عن داعشيتهم البغيضة، انظروا إلى نقاشات مواقع التواصل كدليل لا يقبل الجدل.. نحن في مأزق وجودي ونحتاج لجهود جبارة وجماعية للخلاص من ذهنية التطرف!