| 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد |
| 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد |
| 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد |
| 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد |
| 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد |
| 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد |
| 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد |
| 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد |
| 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد |
| 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد |
| 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد |
| 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد |
| 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد |
| 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد |
| 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد |
| 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد |
منذ البداية، لم نتوقع الكثير من مؤتمر اليمن في جنيف الذي عقد برعاية الأمم المتحدة، وبإلحاح من أمينها العام. عُقد حصرًا على القوى اليمنية المتنازعة على الحكم، وجلس مندوبو الدول المعنية خارج باب القاعة. بالنسبة للمعارضة، وتحديدًا المتمردين من الحوثيين والرئيس المعزول علي صالح، اعتبروه فرصة للحصول على اعتراف دولي بهم، كأطراف شرعية. أما الحكومة اليمنية الشرعية، فقد وجدت أنها مضطرة لإرضاء الأمم المتحدة التي ستحتاج إليها كثيرًا لاحقًا.
لكن جنيف لا تؤثر في صنعاء، ولن توقف انهيارات الدولة اليمنية. هذا التشظي نتيجة تعدد القوى وتنازعها، وبسبب الفراغ السياسي، وعدم وجود حكومة مركزية على الأرض، فإن البلاد تسير في اتجاه الحالة الصومالية؛ حرب أهلية مع تنازع القوى الخارجية. فالحرب الأهلية في الصومال بدأت منذ عام 1991 ولا تزال، دخلت فيها دول الجوار، وأرسلت لها الولايات المتحدة قواتها، ولم تحسم. أخيرًا، تخلى عنها الجميع، ولم يعد أحد يهتم بها ما عدا أهلها الذين يصطلون بنارها كل يوم.
اليمن سينحدر إلى الأسوأ، وليس إلى الأهون، إن لم تقبل القوى المتقاتلة حلاً سياسيًا يجمعها في منظومة واحدة، بحقوق متماثلة. وهو الطرح الخليجي الأوروبي نفسه، الذي قبل به اليمنيون منذ ثلاث سنوات، ثم انقلب عليه الحوثيون بتحريض من إيران. وفي اليمن حاليًا، رغم ما نراه من احتراب، قوى عديدة، معظمها لم تنخرط بقوة، وبعضها لم ينخرط قط.
هناك قوى جنوبية انفصالية وأخرى تنازعها، وهناك قوى قبلية شمالية، وبالطبع يوجد تنظيم القاعدة المتربص، الذي سيسعى لتأسيس مناطق يقيم عليها حكمه، كما فعل شقيقه تنظيم داعش، في سوريا والعراق، إلى جانب القوى الثلاث؛ الحوثيين وصالح والحكومة الشرعية.
بالنسبة للحوثيين وصالح سيخسران حكم اليمن بسبب استمرار الاقتتال، لكن في البداية شعور كل فريق أنه انتصر، بإفساد الحكم على الآخر. والحوثيون على وجه الخصوص، كانت لهم مزايا في الحكومة الماضية، أعني قبل الانقلاب، وكان لهم نفوذ يفوق حجمهم السياسي، لكن انخراطهم في لعبة الانقلاب، والطمع في كل الحكم، أفسد عليهم تلك الطبخة. لا أحد كاسب في الفوضى، ومع مرور الوقت، وفي حال فشل الأطراف اليمنية في التوصل إلى اتفاق، سيصبح اليمن مع الوقت حربًا منسية، كما يحدث في الصومال.
كذبة كبيرة إيهام اليمنيين أن العالم حريص ويريد حلها سلميًا، فالمنطقة مليئة بالأزمات والحرائق. ووهم كبير من يظن أن الفرقاء من إيرانيين وروس وغربيين سيظلون داعمين دائمين. سيكتشف اليمنيون، إن طال أمد الأزمة لعام وعامين وأكثر، أن الجميع قد انصرفوا عنهم إلى قضايا أخرى، وأنه حتى الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه، لن يردا على اتصالاتهم الهاتفية، كما أدرك ذلك الصوماليون في حرب ربع القرن بلا نهاية.
نخاطب قيادات اليمن المختلفة، شرعيّة ومتمردة، أن يفكروا لما بعد اليوم، وهذا العام، وخشية الانزلاق الدائم أن يفتشوا عن حل سياسي يجمعهم في نظام قابل للحياة والاستمرار. دون ذلك سيكون صعبًا إصلاح علاقة الزجاج المكسور.