تناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قضية جهل مستخدمي الهواتف الذكية بحقيقة أن هواتفهم قادرة على تحديد مواقعهم في أي وقت، وهو أمر لا تخفيه الشركات المصنعة لها؛ إذ إنها تتنافس لتحديد أماكن المستخدمين ومعرفة اهتماماتهم وأماكن وجودهم، فأدخلت تقنيات تحديد الموقع الجغرافي في هواتفها إلى جانب مطوري التطبيقات التي تعتمد على خدمات تحديد المواقع أيضاً بحجة تحسين مستوى الخدمة أو الكشف عن الهاتف حين ضياعه أو معرفة اهتمامات المستخدم أو خدمات الطقس أو معرفة الازدحام المروري.
وتسعى شركات الهواتف والتطبيقات في كل الأحوال من ذلك إلى الاستفادة القصوى من بيانات المستخدم وتحديد سلوكياته؛ لتوظيفها بشكل أو آخر سواء لبيعها لطرف ثالث من شركات الإعلانات أو المتاجر لاستهدافه بالمنتجات التي يفضلها أو يبحث عنها والأماكن التي يرتادها.
والكثير من الناس يعتقدون أن خدمات تحديد الأماكن أصبحت مقتصرة على الأجهزة التي تحتوي على خدمة تحديد المواقع وعند تعطيلها سيتم التوقف عن تحديد موقعك، إلا أن شرائح الخدمة باتت موجودة في الهواتف والسيارات الحديثة والكاميرات.