أحدث الأخبار
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد
  • 11:59 . تأجيل اجتماع "أوبك بلس" الوزاري إلى خمسة ديسمبر... المزيد
  • 11:58 . بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي بعد استهداف شبكة الطاقة... المزيد
  • 11:57 . أسعار النفط تتأرجح بين المخاوف الجيوسياسية وتأجيل اجتماع "أوبك+"... المزيد
  • 11:56 . رئيس الدولة في يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها... المزيد
  • 11:56 . رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية يتعارض مع السيادة الوطنية... المزيد
  • 11:54 . المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل... المزيد
  • 11:53 . تشاد تعلن إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا... المزيد
  • 11:52 . تقرير سري للطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم... المزيد
  • 10:13 . منتخبنا الوطني يتقدم خمسة مراكز في تصنيف "فيفا"... المزيد
  • 10:12 . أبوظبي للتقاعد: لا تعديلات جديدة على شروط استحقاق التقاعد... المزيد
  • 09:19 . الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الداخلية السعودي تعزيز التعاون... المزيد
  • 08:02 . المعارضة السورية تسيطر على بلدة إستراتيجية وتقترب من حلب... المزيد
  • 07:59 . "فلاي دبي": رحلات بيروت لا تزال معلقة... المزيد
  • 12:39 . استثنى معتقلي الرأي .. رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن أكثر من ألفي سجين بمناسبة عيد الاتحاد... المزيد
  • 12:38 . "كأس رئيس الدولة للخيول العربية" تنطلق بأبوظبي 15 ديسمبر... المزيد

هآرتس: الاتفاق النووي اعتراف بـ"شرعية ولاية الفقيه والثورة الإيرانية"

القدس المحتلة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-07-2015

بعد الإعلان الرسمي عن التوصل إلى اتفاق النووي الإيراني في فيينا، الثلاثاء، بدأت التحليلات حول من هو الرابح الأكبر ومن هو الخاسر، وعن تداعيات هذا الاتفاق على الدور الإيراني الإقليمي والعالمي، وعلى مكانتها الاقتصادية. لكن، بحسب المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس"، تسبي بارئيل، فإن هناك مكسباً أيديولوجياً لإيران هاماً؛ وهو أن هذا الاتفاق هو بمنزلة "اعتراف بنظام ولاية الفقيه".

وفي هذا السياق، أوضح بارئيل أن إيران أحرزت من الاتفاق أكثر ممّا كانت ستحرز من برنامجها النووي؛ فهي بتوقيعها على الاتفاق كسبت اعترافاً وشرعية دولية بالثورة الإيرانية التي أطاحت بنظام الشاه وأتت بولاية الفقيه، وأن الاتفاق سيدفع العالم إلى الحفاظ على هذا الاعتراف بنظام الولاية لكونه الجهة التي تمسك بزمام الأمور، وتضمن تطبيق الاتفاق وعدم خرقه.
وفي تعليقه على الاتفاق قال بارئيل إن مرحلة صياغة بنود الاتفاق انتهت، لكن ستبدأ الآن مرحلة تحليل وتفسير هذه البنود، التي غالباً ما تركت مساحة للمناورة والتفسيرات المختلفة والفهم المرن؛ أي إن هناك بنوداً لم تُصَغْ بشكل حاسم وتحوي "غموضاً بنيوياً" كما في كل الاتفاقيات الأخرى.
وبحسب مصادر دبلوماسية مقربة من المفاوضات، فإنه كان "من المستحيل التوصل إلى اتفاق دون ترك مساحة معينة للتفسيرات المختلفة للبنود، لكن المجهود بالأيام الأخيرة كان حول كيفية تقليص هذه المساحة ووضع الحد بين المسموح والممنوع".
وفي هذا السياق، يرى بارئيل أن هذه المساحات المتروكة للتفسير المختلف للبنود هي "أول لغم في هذا الاتفاق التاريخي"، وأن تجنب حسم بعض البنود وضبطها بصيغة واضحة سوف يأتي بتداعياتها على أرض الواقع على المدى القريب والبعيد، وأن حرباً من "الروايات المتضاربة" سوف تشتعل بين كل حكومة وشعبها أثناء محاولة التسويق للاتفاق كأنه نصر لها.
وأضاف بارئيل أن الاتفاق لا يحمل في طياته التفاهمات فقط، وإنما يطرح أسئلة فيما يخص "الطموحات والأحلام لكل من الطرفين"؛ فعلى سبيل المثال، يطرح السؤال، هل هذا الاتفاق هو مقدمة لشبكة علاقات جديدة بين إيران والغرب أم أنه ليس أكثر من اتفاق تقني؟ هل ستتحول إيران إلى شريكة شرعية في إدارة الصراعات الإقليمية والدولية أم أنها ستظل بدور العدو الذي يحاول السيطرة على الشرق الأوسط؟ وهل سيشكل الاتفاق دعماً للإصلاحات الداخلية فيما يخص الحريات في إيران أم أنه سيقوي من قبضة النظام على الإيرانيين؟
ويتابع بارئيل، نقلاً عن مسؤولين مقربين من المحادثات، قائلاً إن هناك آلية لرصد الانتهاكات التي قد تقوم بها إيران، وأن ليس جميع الانتهاكات تؤدي لإلغاء الاتفاق. أي إن هناك قائمة واضحة من المخالفات المحددة التي من شأنها أن تلغي الاتفاق نهائياً وتعيد العقوبات بشكل تلقائي، وهناك مخالفات صغيرة إذا تراكمت ووصلت إلى حجم معين فقد يكون لها نفس تأثير المخالفات الكبيرة. 
ويرى بارئيل أن لا شك أن التوصل للاتفاق يعتبر "كسراً للمحرمات" فيما يخص إيران؛ فهي المرة الأولى التي تجري فيها مفاوضات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة منذ الثورة الإسلامية في إيران، وكانت مفاوضات شاركت فيها إيران دون أن تكون في موقع ضعف أو إجبار.
ويضيف بارئيل في هذا السياق أن إصرار إيران على التوصل إلى الاتفاق لا ينبع فقط من ضغوطات دولية واقتصادية لأجل رفع العقوبات عنها؛ بل يعود أيضاً لتقديرات استراتيجية إيرانية جعلتها تتخذ قراراً بأن الوقت قد حان لتوقيع اتفاق مع الدول العظمى.
وفي هذا السياق، يذكر أن المفاوضات وما تبعها من اتفاق حولت إيران لدولة أساسية ذات ثقل في المنطقة ومتوازنة في قوتها مع الدول العربية المحيطة بها. فخلال سنتي المفاوضات عملت إيران على تمديد نفوذها داخل المنطقة العربية؛ في العراق وسوريا واليمن، بشكل بارز وملحوظ.
كما أحدثت المفاوضات صدعاً في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية لاختلافهم بشأن الاتفاق مع إيران، وجعلت احتمال الضربة العسكرية الإسرائيلية لإيران مهملاً وضعيفاً. كما كسبت إيران من الاتفاق أمراً آخر؛ وهو نزع صفة "اللاعقلانية" عن حكومتها، وهي الصورة التي ترسخت عن القيادة الإيرانية خاصة خلال فترة حكم أحمدي نجاد، واستغلت التوصل إلى اتفاق لتبين أنها دولة "عقلانية" يمكن التوصل إلى اتفاقيات معها.