أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حرص الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على تعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي، وتطوير مساره وأدائه ليبقى فضاء للحوار والنقاش البناء الذي يخدم المصالح العليا للوطن والمواطنين.
وقال، إن دولة الإمارات العربية المتحدة خطت خطوات مهمة وفاعلة على طريق توسيع وتنمية المشاركة الشعبية في الحياة السياسية.
واستقبل الشيخ محمد بن زايد في قصر البطين رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي المنتهية دورته التشريعية الخامسة عشرة.
من جانبهم اعتبر مراقبون أن ما يوصف بالمشاركة الشعبية لا يعدو كونه زيادة عدد لمن يحق لهم الترشح والانتخاب لمجلس استشاري حسب واقع صلاحياته ووصف الخارجية الأمريكية وهو المجلس الوطني الاتحادي، مؤكدين أن زيادة هذه الأعداد كميا لا يعني بحال توسيع المشاركة السياسية. ويستدل المراقبون بقولهم، بالإشارة إلى تصريحات الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله الذي دأبت وسائل إعلام عربية على وصفه بأنه مستشار محمد بن زايد. وانتقد "عبد الله" بشدة مؤخرا حرمان العدد الأكبر من الإماراتيين في اختيار نصف أعضاء المجلس الوطني.
المراقبون الذين اعتبروا أن زيادة عدد الهيئة الانتخابية التي يحق لها الترشح والانتخاب غير كاف، أكدوا أن للحياة السياسية مفهوم أوسع بكثير من المفهوم والتصور لدى مسؤولي الدولة. إذ لا توجد انتخابات حرة ونزيهة لكامل أعضاء المجلس الوطني ومن جانب الشعب الإماراتي بكامله، كما أن الحياة السياسية والمشاركة السياسية تعني أن يكون للإماراتيين دور في إدارة شؤون حياتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال آليات ديمقراطية واضحة ومحددة تمتد لانتخاب ممثليهم في السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية بعد تطوير صلاحيات المجلس الوطني إضافة إلى تنظيم انتخابات بلدية وفتح المجال لإقامة بنية تحتية لمجتمع مدني قائم على النقابات والجمعيات وسائر أشكال التجمع الإنساني الشرعية والمعمول بها في الدول وفق المفهوم الأكاديمي والميداني للمشاركة السياسية والحياة السياسية.