ظهر مسئول منظمة الإنقاذ والإسعاف الإسرائيلية "إيلي بير" في فيديو مثير للجدل بإمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة وهو يتجول في الشارع مرتديًا الزي التقليدي الإماراتي.
وذكرت القناة العبرية السابعة أن بير كان في مؤتمر تعاون إقليمي بمجال الإنقاذ والإسعاف باشتراك دبي والهند وبنغلادش حيث جرى الاتفاق خلال المؤتمر على إنشاء منظمات توأمة للمنظمة الإسرائيلية للإسعاف في الدول الثلاث.
وفي إطار الاتفاق، ستتبنى كل من الهند ودبي وبنغلادش أسلوب عمل المنظمة الإسرائيلية حيث سيجري تشكيل وحدة إنقاذ على درجات نارية مزودة بالإسعافات الأولية وذلك على غرار عمل منظمة الإسعاف في الكيان.
ويظهر في الصورة واجهة سوق نايف الشعبي القديم والواقع شمال غرب الإمارة.
الدولة والتطبيع الإسرائيلي
ما إن تم تداول فيديو يظهر المسؤول الإسرائيلي يتجول في شوارع دبي ويتحدث بالعبرية حتى عم الاستنكار الواسع أوساط الإماراتيين رافضين استمرار ما يسمونه "مسلسل التطبيع" بين الدولة والكيان العبري على حد قول بعضهم.
واستذكر بعضهم الأمس القريب، الاتهامات التي رافقت وفدا إسرائيليا وصل أبوظبي عام 2010 للمشاركة في اجتماعات "إيرينا" للطاقة، عندما استغل وجوده في الدولة لتقديم دعم لوجستي لخلية الموساد التي اغتالت ناشطا فلسطينيا في أحد فنادق دبي، عرفت إعلاميا بقضية "المبحوح".
و كان قد استنكر عدد من نقاد السينما العربية منح مهرجان أبو ظبي السينمائي( تم إلغاء المهرجان في مايو الماضي) في دورته عام 2010 جائزة : "جائزة الجمهور" لمنتجة إسرائيلية، رغم قرارات النقابات الفنية واتفاق المهرجانات العربية على رفض التطبيع مع إسرائيل "بكل الأشكال"، داعين إلى مقاطعة المهرجان ومعاقبة كل من حضروه.
وكان مهرجان أبوظبي قد منح المنتجة البريطانية "لسلي وودوين" جائزة الجمهور. وقالت وودوين في ندوة لتكريمها إنها تفتخر بكونها إسرائيلية، "وسط صمت مطبق" من إدارة المهرجان وكل وسائل الإعلام المحلية والعربية.
و في فبراير 2009 كانت قد وافقت الإمارات على منح لاعب التنس الإسرائيلي آندي رام، إذناً للدخول للمشاركة في بطولة "باركليز" المفتوحة لتنس الرجال، التي أقيمت في دبي.
وادعى مسؤول بوزارة الخارجية الإماراتية أن "ذلك يأتي جزءاً من التزام الإمارات بتنظيم الأحداث والفعاليات الرياضية والثقافية والاقتصادية الدولية، دون وضع حواجز أمام مشاركة أفراد من سائر الأقطار الممثلة في الأمم المتحدة"، على حد زعمه.
يشار أن القانون الاتحادي رقم (15) لسنة 1972 في شأن مقاطعة اسرائيل أحد أول القوانين التي صدرت في أعقاب إعلان دولة الاتحاد وظل الالتزام به عنوانا للسياسة الخارجية الإماراتية إلى ما بعد وفاة الوالد المؤسس الشيخ زايد قبل 11 عاما، وباتت الأخبار التي تتعلق بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي تحتل عناوين الأخبار من حين لآخر وسط إدانة الإماراتيين وتجاهل المؤسسات الرسمية لرفض الشعب لهذا التطبيع، على حد تعبير مراقبين.