أحدث الأخبار
  • 09:56 . مرسوم اتحادي بشأن تنظيم السير والمرور يخفض سن القيادة... المزيد
  • 08:58 . العين ينجو من الخسارة أمام ضيفه دبا الحصن... المزيد
  • 08:15 . قصة احتيال غريبة.. هندي ينتحل صفة قاضٍ ويدير محكمة وهمية طوال خمس سنوات... المزيد
  • 07:55 . سفينة مساعدات إماراتية للبنان تصل مرفأ بيروت... المزيد
  • 07:15 . "خطة اليوم التالي للحرب".. كيف تسعى أبوظبي لإفراغ غزة من المقاومة؟... المزيد
  • 06:38 . الصين تعرض على أفغانستان تجارة بدون جمارك... المزيد
  • 06:14 . رئيس الموساد يتوجه إلى الدوحة الأحد وسط معارضة من الوزراء المتشددين... المزيد
  • 05:45 . "تعليم أبوظبي" تنشر السياسة الجديدة لسلوك الطلبة في مدارس الإمارة... المزيد
  • 05:39 . قوات الاحتلال تفرج عن الناشط عبود بطاح بعد ساعات من اعتقاله... المزيد
  • 12:30 . مقتل ثلاثة صحفيين في غارة إسرائيلية بجنوب لبنان... المزيد
  • 11:37 . الأهلي بطلاً للسوبر المصري على حساب غريمه الزمالك... المزيد
  • 11:32 . قوات الاحتلال تقتحم مستشفى كمال عدوان ومذبحة جديدة بخان يونس... المزيد
  • 08:01 . شباب الأهلي يدك شباك الكويت الكويتي في دوري أبطال آسيا-2... المزيد
  • 07:56 . الاحتلال يواصل الإبادة الجماعية في جباليا... المزيد
  • 07:45 . رئيس الدولة يعزي أردوغان في ضحايا هجوم أنقرة... المزيد
  • 08:35 . الإمارات تتقدم مركزاً في تصنيف الفيفا الجديد... المزيد

داعش والعرب والنووي الإيراني

الكـاتب : محمد صالح المسفر
تاريخ الخبر: 21-07-2015


أصبحت الدولة الإسلامية "داعش" على كل لسان وحديث كل مجلس، وانشغلت البرامج الحوارية في معظم تلفزيونات العالم التي نستطيع الدخول على شاشتها بداعش وحروبها، وأُعلنت الحرب العالمية الخامسة على داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عام 2013 (الحروب الخمسة هي: حرب الكويت، حرب احتلال العراق، الحرب على الإرهاب، الحرب على القاعدة، الحرب على داعش) والمصيبة الكبرى أن معظم التقارير عن داعش تؤكد أن قوات هذا التنظيم لا يزيد عدد أفرادها والمنتسبين إليها على 500 فرد في أحسن الحالات، فكيف يستطيع تنظيم بهذا العدد إلحاق الهزائم بكل الجيوش العراقية وحشدها الشعبي الشيعي جيد التسليح والتدريب وكل الخبراء العسكريين الأمريكيين العاملين في العراق والإيرانيين وكذلك التحشد الكردي في سوريا والعراق. 
(2) 
شاهدت برنامجا حواريا على إحدى الشاشات العربية يوم الأحد وكان موضوع البرنامج كيف نواجه داعش بعد القبض على ما يزيد على 400 متهم بالانتماء إلى داعش في المملكة العربية السعودية وتفجيرات البحرين وغزة وتركيا؟. 
قال أحد المحللين في ذلك البرنامج: لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي يجب على الدولة إصدار تشريعات صارمة لا رحمة فيها، وقال آخر: يجب على الدولة أن تضرب بيد من حديد على كل من تحوم حوله الشكوك.
وقيل كلام مخيف من فرسان تلك الحلقة الحوارية، سؤال طرح على عمالقة التحليل السياسي لتلك المحطة، أن متوسط أعمار المنتسبين إلى تنظيم الدولة الإسلامية تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاما، ولماذا يكثر الشباب المنخرطين في هذا التنظيم الإرهابي من دول خليجية بعينها؟ 
قال أحد الفرسان الأربعة: إن الشباب يحب المغامرة ويريد أن يستكشف.
وقال البعض الآخر: عقول هؤلاء الشباب مغسولة من قبل متدينين وحشو مناهج التعليم بالخرافات وعلى ذلك يجب منع الدعاء في المساجد وكذلك الوعظ في المدارس وفرض رقابة على الشباب في الجامعات.
والحق أنهم أرمضوا مسامع العاقلين في عالمنا العربي ولم يأتوا بمقترحات تقنع صانع القرار للحد من اندفاع هؤلاء الشباب في هذه الفئة العمرية من الالتحاق أو الإعجاب بما يفعل أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية. 
(3) 
الرأي عندي، أن نزوع الشباب إلى الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية من بعض الدول الخليجية، يعود إلى ارتفاع نسبة البطالة بين الخريجين، فإذا كان بيت به ثلاثة من الشباب خريجي جامعات أو معاهد عليا، ومعهم أخواتهم من الإناث أيضاً خريجات جامعات ولا يجدون عملا، هذا يقودهم إلى اليأس، ولا مجال لهم إلا البحث عن بدائل وأسهل البدائل وأسرعها الغياب عن المجتمع والانضمام إلى الحركات الجهادية ومنها حركة داعش. 
طالب حصل في الثانوية العامة على معدل لا يدخله الجامعة ولا وجود لمعهد عال يضمه، ولا عمل له فأين يذهب، لا شك أنه سيلجأ إلى أحد التنظيمات الجهادية، فإن عاش فله أجر عند الله وعمل في الدنيا وسكن مجاني وحياة كريمة، وإن مات فله الجنة كما يعتقد.
إني أدعو صناع القرار في دول مجلس التعاون، خاصة المملكة العربية السعودية، إلى تشجيع الشباب للانضمام إلى المعاهد والكليات العسكرية للحاصلين على الثانوية العامة الذين لم يحصلوا على مجاميع تؤهلهم لدخولهم الكليات التي يرغبونها، وفتح الباب لكل الجامعيين الذين بلا عمل للالتحاق بالقوات المسلحة بجميع أنواعها ودفع مرتبات مجزية لهم، وفتح معاهد عليا لإعادة تأهيل خريجي الجامعات في العلوم الإنسانية لكي يجدوا أعمالا في كل القطاعات الحكومية والخاصة تعينهم على الحياة والعيش الكريم، وبذلك سنحد من البطالة أولا، ونقطع أهم مصدر بشري من مصادر الإرهاب وهو البطالة. 
(4) 
مجموعة الـ(5 + 1) وقعوا وثيقة مع إيران حول برنامجها النووي وليس هذا مجال تناول تلك المعاهدة بالنقد والتحليل، لكن ما أريد قوله إن هناك أضرارا منظورة وغير منظورة ستلحق بدول مجلس التعاون على وجه التحديد والمجتمع العربي عامة، والكل كان يتابع مراحل التفاوض والتي دامت أكثر من 12 عاما متتابعة وكانت النتائج متوقعة من كل الأطراف، وظني أن دول مجلس التعاون كانت أكثر الدول العربية متابعة لما يجري في فيينا، ولكنها لم تتخذ خطوات عملية تجاه أي اتفاق يمس سيادتها وكياناتها السياسية، وفي اعتقادي أن جهود مجلس التعاون على مدى الخمس سنوات الأخيرة كانت منشغلة بخلافات بينية ليست جوهرية، ولا أريد أن أنكأ جراح ماضي تلك السنين الماضية.
أما وقد تم التوقيع على المعاهدة المعنية، فقد توقعت أن تدعو الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، إلى اجتماع قمة عاجلة / طارئة، لقادة مجلس التعاون لتدارس الموقف، واتخاذ قرار موحد، أيًّا كانت درجته، وصدور بيان بذلك الشأن، ولكن مع الأسف الشديد راحت دول المجلس تتسابق في إصدار بيانات لصالح الاتفاق دون تمحيص وحتى لغة البيانات التي صدرت لم تكن موفقة في الصياغة بما يحفظ لهذه الدول حقوقها المستقبلية.
(5)
قلت منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي وفي أكثر من منبر إعلامي إن الغرب خاصة أمريكا، لا ينظرون إلينا نحن أهل الخليج خاصة والعرب عامة (أعني القيادات) نظرة احترام وتقدير، إنهم ينظرون إلينا كأتباع يخططون فنتبع خططهم وننفذ رغباتهم وفي أحيان كثيرة نتولى دفع أثمان مشاريعهم غير العادلة كحرب العراق وحرب أفغانستان والحرب على الإرهاب.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في آخر أحاديثه المعلنة قبل أسبوع "تعامل معنا كطائفة سنية" وليس كأمة، بينما تناول إيران كأمة ولم يذكر أنها دولة شيعية.
إنه ينظر إلى العرب نظرة دونية يقول عن الإيرانيين "عندما تنظر إلى السلوك الإيراني ستجد أن الإيرانيين إستراتيجيون، يملكون رؤية عالمية. ينظرون إلى مصالحهم، ويستجيبون لعوامل الكلفة والفائدة. إيران دولة كبيرة وقوية، ترى نفسها لاعبا مهما على المسرح العالمي". 
لم يقل عن العرب كلمة إيجابية واحدة، والسبب عندي أننا أعطينا كل ما طلب منا دون نقاش، بينما إيران تتعامل معهم على "عوامل الكلفة والفائدة"، كما قال أوباما.
آخر القول: 
أدعوكم من كل قلبي لإنجاز عمل حقيقي في اليمن قبل أن يذهب ريحنا ويحل محلنا قوم وصفوا بأنهم أقوياء، ونحن ينظر إلينا كعالة على حلفائنا.