ارتفاع شهداء الإمارات في اليمن إلى 45.. وماذا بعد؟
شهداء إماراتيون سابقون في اليمن
خاص
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
04-09-2015
في عملية مستمرة من السيطرة على الأخبار والمعلومات وتقديمها للإماراتيين بصورة متقطعة بعيدا عن المكاشفة والشفافية، أُعلن عن ارتفاع عدد الشهداء الإماراتيين في اليمن إلى 45 شهيدا، بزيادة 100% عن العدد الذي تم الإعلان عنه ظهر اليوم والذي بدأ عند (22) ليصل الآن إلى (45)، وسط مرارة تعتصر قلوب الإماراتيين وهم يرون الثمن الفادح الذي يدفعونه في حروب الغير من جهة ومرارة الاستخفاف بمشاعرهم وهم يتلقون المعلومات "بالقطارة" على حد وصف ناشطين.
حتى الظهر ألقى المغردون والمسؤولون ما في جعبتهم من عبارات المواساة والتعزية على (22) شهيدا، وشيخ الأزهر قدم تعازيه في ديباجة إنشائية لن تفيد الشعب الإماراتي بشيء ولن تعيد له حياة أبنائه في هذا المأتم الوطني الكبير والذي يبعث على أكثر من الحزن والغضب.
الإماراتيون يطالبون من يتحدث عن الإصرار في بقاء أبنائهم في اليمن والحديث عن التضحيات والدور القومي والوطني أن يدع مجالا لمشاعر الحزن والألم أن تعبر عن نفسها لا أن ينشر خطابات "العنترية" والمكابرة والتغطية على المأساة الوطنية بأدوار وبطولات مزعومة وموهومة، وفقا لما زعمه عبد الفتاح السيسي في اتصال تعزية لولي عهد أبوظبي قائلا،" إن الشهداء الإماراتيين ضربوا مثالاً رائعاً في البسالة والدفاع عن الأراضي العربية، وأكدوا معاني التضحية والفداء التي يتعين أن تكون سمة مميزة للجنود العرب، للدفاع عن أراضي أوطانهم، وصون مقدرات الشعوب العربية" على حد تعبيره. ولا يستبعد مراقبون أن يقوم السيسي وهو في طريق عودته من إندونيسيا التي يزورها حاليا بزيارة خاطفة للدولة لتقديم التعزية.
يراقب الإماراتيون عن كثب مهمة أبنائهم في اليمن ويترقبون اكتمال الرواية الرسمية والتي يبدو أن كل تفصيل فيها يخفي قضية قائمة بذاتها. وينتظر الإماراتيون الإعلان عن عناوين سكن الشهداء ال"(...) لأن العدد لم يكتمل على ما يبدو، كون هناك شكوك أن إخفاء مكان سكن الشهداء حتى الآن يخفي خلفه أمرا آخر.
مراقبون يتساءلون، وماذا بعد؟ ماذا بقي من المعلومات وماذا بقي أن يقال؟ وسط انتقاد غاضب جدا، وهم يقولون، هل هناك من يسعى للإعلان يوما "الشعب الإماراتي الشهيد" نظرا لارتفاع غير محتمل لعدد الشهداء.