محللون: الإمارات تخوض حربا حاسمة في اليمن و "حادثا واحدا لن يؤثر"
تشييع جنازة شهيد
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
07-09-2015
قالت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية: إن الهجمات الجوية التي استمرت منذ أمس واليوم، على مواقع للمتمردين الحوثيين في أنحاء اليمن، جاءت بعد أسوأ انتكاسة تعرض لها التحالف منذ الحملة العسكرية التي يشنها ضد الحوثيين، والتي بدأت في مارس الماضي.
وأشارت الشبكة إلى أن الإمارات فقدت 45 من جنودها، بينما فقدت السعودية 10 آخرين في هجوم صاروخي تعرضوا له بمحافظة مأرب وسط اليمن.
واعتبرت الشبكة أن تصاعد الخسائر في صفوف التحالف سيمثل اختبارًا لحكام الإمارات والسعودية بشأن مدى استعدادهم لتوسيع حملتهم، بعد مساعدة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا على استعادة أجزاء من جنوب البلاد.
ونقلت عن "جريجوري جاوس" أستاذ الشؤون الدولية بجامعة تكساس الأمريكية، أنه من الصعب معرفة أي نوع من الخسائر ستعني بالنسبة للإمارات بشكل خاص، مضيفًا أنه يشكك في أن حادثًا واحدًا سيغير السياسة، لكن إذا شاهدنا مزيدًا من تلك الحوادث، فمن الممكن أن يكون لها تأثير.
من جانبه تحدث مصطفى العاني مدير قسم دراسات الأمن القومي والإرهاب بمركز أبحاث الخليج في دبي، عن أنه وعلى الرغم من حصيلة القتلى الأعلى في يوم واحد للقوات الإماراتية، إلا أنه من غير المرجح أن تتسبب في إنهاء مشاركتها بالحرب.
وأشار إلى أن القيادة الإماراتية عقدت العزم على أنها تخوض معركة حاسمة واستراتيجية.
بعد استشهاد عشرات الإماراتيين في اليمن، يظهر الرأي العام الإماراتي عزما وتصميما واضحا لاستمرار مساعدة اليمن ضد المتمردين الحوثيين وقوات صالح مطالبين بذات الوقت بألا يتم توسيع الانتشار البري للجنود الإماراتيين في اليمن وإنما التركيز على القوات الجوية مع دعم المقاومة الشعبية وهي استراتيجية أثبتت كفاءتها وأدت إلى تحرير عدن في يوليو الماضي. إلى جانب ضرورة اتخاذ الدولة قرارا بطرد نجل المخلوع صالح المتهمة قوات الحرس الجمهوري الموالية له بأنها استهدفت جنودنا في مأرب وأخذ إعلام المخلوع يشمت بتضحيات الإمارات هناك.