وأوضحت مصادر أن "السعوديين حاولوا لفت نظر مضيفيهم الأمريكيين إلى عقم الرؤية المبنية على تسوية سياسية في سوريا، من دون تغييرات في ميزان القوى العسكرية على الأرض، وإنه في الوقت الذي تلتزم الرياض، وعواصم حليفة بالامتناع عن التسليح، أو على الأقل الحد منه، لا تلتزم العواصم المعنية الأخرى في هذا الأمر، خصوصاً موسكو التي تأكدت التقارير، داخل واشنطن، القائلة بأنها كثفت مساعداتها العسكرية لقوات الرئيس السوري بشار الأسد، في الأسبوعين الأخيرين".
وأضافت أن "الأمريكيين وعدوا السعوديين بممارسة المزيد من الضغوط لمنع دخول السلاح إلى كل الأطراف السورية، وللدفع باتجاه انعقاد مؤتمر تنتج عنه تسوية سلمية للأزمة". ومن المتوقع أن يزور الملك سلمان موسكو في المستقبل القريب، حيث من المرجح أن تكون الأزمة السورية في صدارة محادثاته هناك.
وفي وقت لا يبدو أن الملك سلمان، في أولى زياراته الخارجية، منذ وصوله الى الحكم في يناير(كانون الثاني) الماضي، نجح في تغيير الموقف الأمريكي حول سوريا، لفت المراقبون الأمريكيون أن "الزيارة السعودية ترافقت بتوسيع كبير للمصالح الاقتصادية والمالية بين البلدين".