يلتقي منتخبنا الإماراتي مساء اليوم مع نظيره الفلسطيني في ملعب فيصل الحسيني في مدينة القدس المحتلة وذلك في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 وكأس آسيا 2019.
ويرفض قطاع واسع من الفلسطينيين والإماراتيين أن يتم اللقاء على أرض تحتلها إسرائيل كونها تعطي دلالة سياسية بالاعتراف بهذا الاحتلال وهو موقف سياسي مبدأي يلتزم به كل الدول العربية والإسلامية والتي تقاطع إسرائيل في كل المجالات ومن الدول التي تقاطع الكيان هي دولة الإمارات.
ومؤخرا رفضت السعودية جميع الضغوط التي مارستها السلطة الفلسطينية التي تقود عملية التطبيع مع إسرائيل في رام الله لإجراء مباراة بين المنتخب السعودي والفلسطيني في ملعب فيصل الحسيني لذات الاعتبارات السياسية والدينية.
ويساند هذا الموقف السياسي موقف شرعي يتمثل بفتوى من مئات علماء المسلمين في العالم العربي والإسلامي يحظر على غير المقدسيين زيارة القدس كون ذلك يمثل اعترافا بالسيادة الإسرائيلية على أولى القبلتين وثالث الحرمين.
وكانت أعلنت مصادر فلسطينية في وقت سابق أن الوفد الكروي الإماراتي لن تقتصر زيارته للقدس لمواجهة نظيره الفلسطيني وإنما سيقوم بزيارة للمسجد الأقصى الذي بدأت إسرائيل بتقسيمه زمانيا بين المسلمين واليهود لأول مرة منذ احتلاله عام 1967.
وكانت وسائل إعلام إماراتية زعمت أن المبارة بين منتخبنا والمنتخب الفلسطيني سوف يكون في رام الله لتؤكد مواقع فلسطينية محسوبة على السلطة الفلسطينية أن اللقاء سوف يكون في القدس وأن "المباراة تاريخية" كون الإمارات أول دولة تقبل باللعب في المدينة المحتلة.
أما رياضيا، فيحل منتخبنا الوطني الأول ضيفاً على شقيقه المنتخب الفلسطيني اليوم على ملعب فيصل الحسيني، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الأولى للتصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018 وكأس أمم آسيا 2019، وستقام المباراة في تمام الساعة الخامسة بتوقيت فلسطين والساعة السادسة بتوقيت الإمارات.
وتعتبر المباراة مهمة للطرفين، ففي مقام الأول هي أول مباراة رسمية دولية تقام على الأراضي الفلسطينية، حيث كان المنتخب الفلسطيني ممنوع من خوض مبارياته الرسمية على أرضه وبين جماهيره.
ويسعى المنتخب الفلسطيني لفرض كلمة، وإثبات أن تأهله لبطولة كأس أمم آسيا 2015 لم يكن وليد صدفة، وفوز المنتخب الفلسطيني يجعله بذات رصيد المنتخب الإماراتي الذي يملك 6 نقاط.
ويسعى المنتخب الإماراتي لتحقيق الفوز من أجل تعزيز صدارته في المجموعة، والتي يعمل فيها من أجل التأهل لدور الثالث من تصفيات كأس العالم.
المنتخب الفلسطيني سيحاول استغلال عامل الأرض والجمهور لضرب الدفاعات الإماراتية بهدف سريع، وسيحاول الفدائي فرض سيطرته على منطقة الوسط، والتركيز على مراقبة عموري حتى ينهي فاعلية الوسط الإماراتي.
في المقابل، يعمد المنتخب الإماراتي على اللعب بأسلوب تكتيكي متوازن، وسيعتمد على خط وسطه الذي يعج بنجوم كبار أبرزهم عمر عبد الرحمن، وسيعتمد على اللعب بأسلوب الضغط المتقدم، حتى سيتطيع فك شيفرة الدفاع الفلسطيني.
ويبرز من المنتخب الفلسطيني اللاعب خضر يوسف وأحمد حربي وتوفيق علي.
فيما يبرز من المنتخب الإماراتي اللاعب عمر عبد الرحمن وأحمد خليل وعلي مبخوت و حبيب الفردان ووليد عباس وعامر علي.