قالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس": إن قوات التحالف العربي فتحت تحقيقًا في الهجوم الصاروخي الذي استهدف معسكرًا لقوات التحالف في مأرب، وضرب مخزن للأسلحة، مما تسبب في استشهاد العشرات معظمهم من القوات الإماراتية.
وأشارت إلى أن الهدف من التحقيق هو معرفة كيف حصل الحوثيون على الإحداثيات التي مكنتهم من قصف المعسكر.
وألمحت إلى أن المخلوع علي عبد الله صالح، تربطه علاقات وثيقة بقادة القبائل في مأرب، الذين يقاتلون بجانب قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وكشفت وزارة الدفاع اليمنية عن خيانة تعرضت لها قوات التحالف، في إشارة تؤكد أن اختراقا أمنيا كبيرا تعرض له التحالف وذلك بعد تهديد المخلوع قبل الهجوم الآثم برد فعل "لا تعرفه" دول التحالف.
وأبرزت الوكالة إرسال قطر قوات برية تقدر بنحو 1000 عسكري إلى اليمن لأول مرة، لقتال المتمردين في محافظة مأرب وسط اليمن، حيث تحشد قوات الفريقين استعدادًا لما قد تصبح معركة حاسمة بينهما، وذلك نقلًا عن مسؤولين يمنيين.
واعتبرت الوكالة أن إرسال القوات القطرية يمثل تصعيدًا في الصراع من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية.
وذكرت أن الصراع يضع المتمردين الحوثيين ضد مجموعة من القوات تشمل مؤيدين للرئيس اليمني المدعوم من السعودية عبد ربه منصور هادي، وانفصاليين جنوبيين، ومسلحين إسلاميين، وميليشيات محلية وقبلية.
وأضافت أن الصراع قسم الجيش اليمني حيث تقف وحدات مؤيدة لـ"صالح" بجانب الحوثيين.
ونقلت عن مسؤولين يمنيين أن القوات القطرية وصلت إلى مأرب وسط اليمن، حيث فقد التحالف 60 من جنوده في هجوم صاروخي الجمعة الماضي.
وتحدثت عن أن القوات المؤيدة للحكومة اليمنية إذا هزمت المتمردين في مأرب، فقد يمهد هذا الانتصار الطريق أمامهم للتحرك سريعًا إلى معقل المتمردين شمالًا في صعدة، مشيرة إلى أن العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون تقع غرب مأرب.
ومن جانب آخر ترددت أنباء أن دولة الإمارات تواصلت مع رؤساء قبائل موالية لصالح بهدف استمالتها للتخلي عن دعم الحوثيين وهو ما قد يشير إلى فخ نصبه المخلوع مع بعض رؤساء القبائل ليتمكنوا من النفاذ إلى مأرب والاطلاع على إحداثيات معسكر "صافر" الذي تعرض لهجوم مدبر.