أحدث الأخبار
  • 03:50 . الذهب يتراجع بعد ساعات من صعود قوي بفعل الهجوم الإيراني... المزيد
  • 03:49 . أسعار النفط ترتفع بفعل تصاعد الهجمات في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:20 . اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتحذيرات من التصعيد بعد هجمات إيران... المزيد
  • 11:18 . الأسهم الأمريكية تتراجع إثر الهجوم الإيراني على "إسرائيل"... المزيد
  • 11:14 . عشرات الشهداء في غزة وخان يونس بنيران جيش الاحتلال منذ الفجر... المزيد
  • 11:01 . السوان تتهم أبوظبي بمحاولة التغطية على دورها "المشين" في الحرب... المزيد
  • 10:41 . انتصارات كبيرة للفرق العملاقة وأرسنال يكسب القمة أمام سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:34 . أكسيوس: "إسرائيل" ستوجه ردا على هجوم إيران قد يستهدف منشآتها النفطية... المزيد
  • 10:31 . إيران تهدد الاحتلال الإسرائيلي بضرب بنيته التحتية إذا رد عليها... المزيد
  • 10:27 . انفجاران بمحيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي في كوبنهاغن.. والشرطة تحقق... المزيد
  • 10:17 . "رويترز": لا تغيير في اتفاق "أوبك+" بشأن خطط تخفيض الإنتاج... المزيد
  • 10:15 . الشارقة يتعثر بالتعادل أمام الوحدات الأردني في أبطال آسيا 2... المزيد
  • 10:06 . مقتل ستة إسرائيليين في عملية مزدوجة بيافا وتل أبيب... المزيد
  • 09:59 . إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على الأراضي المحتلة... المزيد
  • 09:19 . الثوري الإيراني: سيتم استهداف "إسرائيل" مرة أخرى إذا ردت على أي هجوم... المزيد
  • 08:58 . عاجل.. إيران تقصف "إسرائيل" بمئات الصواريخ... المزيد

مهاجرون أم لاجئون.. لافرق !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-09-2015

مهاجرون أم لاجئون؟ هكذا حولت بعض الصحف وأجهزة التلفزة الأوروبية مأساة السوريين والعراقيين والأكراد والأفارقة الناجون من مهالك وكوارث «القبر» المتوسط، بينما القضية أكبر وأخطر من ذلك بكثير، إنها مأساة ملايين من الأسر وآلاف الأسر الفارة من ويلات حروب المنطقة العربية والتي وجدت نفسها موضوعا ساخنا لنقاشات حادة في الصحف والبرلمانات ولقاءات كبار المسؤولين الأوروبيين للبت في مصيرهم بينما هم قد خرجوا للتو من موت محقق ! وها هم اليوم يُنقلون عبر قطارات ألمانية وصربية وهنغارية ونمساوية إلى مدن ومجاهيل أخرى، يحطون في محطات ويغادرون أخرى عبر رحلة تيه لا يعلمون متى وكيف ستنتهي !!

وبينما الجدل مستمر حول المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لأوروبا عن هؤلاء المهاجرين، يقول العارفون بحقيقة الأوضاع السكانية لبلد كبير ومتقدم كألمانيا إن قبولها لهؤلاء صفقة رابحة لألمانيا قبل أن يكون للمهاجرين أنفسهم برغم الإمكانيات الكثيرة والكلفة الكبيرة التي ستتكبدها ألمانيا مقابل الموافقة على إدماجهم فيها، فنظرة سريعة لطوابير القادمين إلى ألمانيا مثلا عبر تأمل وجوه هؤلاء الذين تمتلئ بهم قطارات النقل ومحطات الاستقبال تنبئ عن آلاف الشباب الذين ستتلقفهم سوق العمل بامتنان كبير، إن إحصاءات الهجرة تقول إن معظم هؤلاء تتراوح أعمارهم بين 18-34 عاما وهذا هم سن العمل المطلوب في بلدان أوروبا.

بالمقارنة مع هؤلاء الشباب الباحثين عن الأمان والعمل فإن بلدا كألمانيا لا تزيد نسبة الأطفال والشباب في تكوينها السكاني على 16٪ بينما تغرق في بحر من كبار السن ومن وصلوا إلى سن التقاعد وبنسبة تزيد على 60٪، اذن فحين تسارع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى قبول ما نسبته 40٪ من المهاجرين فلأنها تؤكد المنحى الأخلاقي للديمقراطية الغربية الحديثة أولا وثانيا لأنها لا تتجاوز الفكر الاقتصادي المتطور لبلدها والقائم على اقتصاد السوق الحر واستقطاب الكفاءات ومعرفة ديناميكيات هذا السوق ومتطلباته !

إن هؤلاء الشباب الذين سيخضعون لتعلم اللغة الألمانية وسيمنحون فرص تدريب وتعليم متطورة جدا سيوفرون طاقة عمل تحتاجها ألمانيا أولا ثم حين سيندمجون في المجتمع سيجددون دماءه باعتبار نسب الخصوبة العالية والولادات الكثيرة، وسيتحملون جزءا من الضرائب التي سيذهب جزء منها لأولئك المتقاعدين وخدمات الضمان وغيرها !