باتت قضية استضافة نجل المخلوع صالح (أحمد) المقيم في الدولة مسألة رأي عام محلي وخليجي لجهة المطالبة بطرده من الدولة على الفور. فقد تراكمت المؤشرات والدلائل على تآمر المخلوع ونجله على الدولة في أكثر من موضع رغم التحذيرات الشعبية المتواصلة من مغبة التعامل معهما، حتى بدأ البعض يدرك الآن خطيئة الدفاع عن المخلوع فيحاول تدارك مواقفه ويطالب "بمسح الأرض به".
فقد أكدت عدة مصادر يمنية أن صالح هو المسؤول عن استشهاد جنودنا في اليمن في "جمعة الشهداء" وذلك باختراق بعض القبائل المنضوية تحت التحالف والتي سربت للحوثيين معلومات المعسكر المستهدف وإحداثياته فجاء الاستهداف مباشرا ومدمرا. وكان المخلوع توعد قبل الاعتداء برد "لا تعرفه" قوات التحالف وهو ما يشير إلى المعلومات التي استقاها عبر خيانة بعض رؤساء قبائل مأرب لصالح المخلوع.
وفي حين راحت مصادر أخرى تؤكد أن من اطلق الصاروخ هو قوات الحرس الجمهوري الموالية لنجل صالح المقيم في الدولة، أخذت وسائل إعلام المخلوع تشمت بشهدائنا بصورة تخلو من الإنسانية وغارقة في كل معاني الخسة.
أما المؤشر الجديد على تورط "ضيف الدولة" أحمد علي عبدالله صالح، فهو ما أكده مصدر يمني مطلع لـصحيفة "القدس العربي" اللندنية، أن "النجل الضيف" قدم معلومات مشوشة للإماراتيين حول مخازن أسلحة الجيش اليمني الاستراتيجية.
وقال المصدر إن الطيران كان يضرب بعض المخازن التي أعد فيها مخزونا من الغاز شديد الاحتراق للإيهام بأنه تم ضرب مستودعات أسلحة استراتيجية وصواريخ. وأضاف "التعاون الذي قدمه أحمد صالح مع الإمارات غير كافٍ، فبعض الأهداف التي ضربها الطيران كانت وهمية فيها أنابيب غاز تؤدي إلى اشتعال كبير، يوهم بانفجار أسلحة وصواريخ مخزنة".
ومن شأن تسريب هذه المعلومات إظهار أن "أحمد" قد خدع المخابرات والأجهزة الأمنية الإماراتية والتي ربما كانت تعتبر أن المعلومات التي يقدمها تفوق أهمية المطالبة الشعبية بطرده. الناشطون يقولون وقد انكشف خداع نجل صالح للدولة ولأجهزتها الأمنية ومخابراتها فلا يليق بالدولة أن تستمر بمنحه ملاذا آمنا لأنه قد يكون هو الذي يخترق الأجهزة الأمنية الإماراتية لصالح الحوثيين وتمرد والده في اليمن، عندها ستكون أجهزتنا الأمنية تلقت ضربة مزودجة من "العميل" غير المخلص أحمد علي عبدالله صالح.