وقع انفجار كبير، صباح السبت، تحت جسر يؤدي إلى محطة القطارات في العاصمة التركية أنقرة، أسفر عن مقتل 30 شخصاً وجرح 126 آخرين، بحسب الداخلية التركية وهُرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث.
وحسب إفادات شهود في المنطقة فإن التفجير ناجم عن هجوم انتحاري؛ وتعرضت محطة القطار التاريخية نتيجة الانفجار لأضرار كبيرة.
وكان من المقرر إقامة تجمع ومسيرة تحت عنوان: "رغم أنف الحرب، السلام الآن، السلام.. العمل.. الديمقراطية"، ينظمها حزب الشعوب الديمقراطي (كردي) في الموقع الذي حصل فيه الانفجار.
وعقب الحادث، أعلنت وسائل إعلام تركية أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ألغى أعمال التحضير للانتخابات البرلمانية لمدة 3 أيام. كما اجتمع مع محافظ أنقرة ومسؤولين لمناقشة الحادث. فيما ألغى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، برنامج زياراته في إسطنبول بسبب الحادث.
وأعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية أنه اتخذ قراراً بإلغاء مهرجاناته الانتخابية.
وتنتظر الأحزاب التركية تاريخ الأول من نوفمبر القادم لخوض الانتخابات البرلمانية التي تجري مبكراً بعد أكثر من أربعة شهور عن نتائج الانتخابات التي جرت في يونيو ، والتي لم تفرز عن حكومة توافقية ولم يحظ أي من الأحزاب بأغلبية تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده.
وفيما لم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها فإن مراقبين يرون بصمات "داعش" نظرا لاستهدافه في يوليو الماضي تجمعا مشابها لأكراد تركيا كان ينوي التوجه إلى كوباني السورية ذات الغالبية الكردية في إطار تضامن مع الأكراد هناك ما أدى إلى مقتل نحو 30 شخصا وإصابة عشرات آخرين وهو الهجوم الذي رد فيه حزب العمال الكردستاني الإرهابي عليه باستهداف عدد من رجال الشرطة الأتراك منهيا نحو سنتين من السلام مع الحكومة التركية ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين الجانبين وبعد عرض الحزب الكردي وقفا لإطلاق النار رفضته الحكومة باعتباره "مناورة انتخابية" على حد وصفها.