نقلت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن نشطاء وشهود عيان قولهم إن القوات التركية أسقطت طائرة روسية اخترقت المجال الجوي التركي، مؤكدة حصول انفجار كبير في منطقة حريتان شمال سوريا، في حين أعقب ذلك تحليق ثلاث طائرات مقاتلة في سماء المنطقة.
تأتي هذه الأنباء في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والغرب؛ إثر التدخل الروسي في سوريا، حيث تؤكد موسكو أن هذا التدخل يستهدف تنظيم الدولة، غير أن غالبية الصواريخ والهجمات الجوية الروسية استهدفت جماعات المعارضة السورية الأخرى.
وتقول الصحيفة إن المضادات الجوية التركية اشتبكت مع طائرات روسية انتهكت المجال الجوي التركي، غير أن أياً من الجانبين لم يؤكد تلك المعلومات.
ووفقاً لتغريدة نقلتها الصحيفة عن صحفي فإن ثلاث طائرات تركية استجابت لنداء بانتهاك المجال الجوي التركي من قبل طائرات ميغ 29 التي يستخدمها الجيش الروسي.
وأوضحت أن السلطات الروسية والتركية رفضتا التعليق على هذه الأنباء، في وقت قال فيه متحدث باسم حلف الأطلسي: "لم نتلق حتى الآن أية تقارير عن إسقاط طائرة".
وعقب ظهور مثل هذه الأنباء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن روسيا وافقت على استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة الامريكية بشأن السلامة الجوية خلال حملات القصف على سوريا.
وقال السكرتير الصحفي بيتر كوك إن المحادثات مع الجانب الروسي ستجري في أقرب وقت، ربما في نهاية هذا الأسبوع.
وأعرب حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة عن قلقهما البالغ من انتهاك الطيران الروسي للأجواء التركية. وحث حلف الأطلسي في وقت سابق من هذا الأسبوع موسكو على إنهاء الغارات الجوية ضد المعارضة السورية، حيث سارعت مقاتلات لاعتراض الطائرات الحربية الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي.
وحذر الحلف في اجتماع طارئ من الخطر الشديد لهذه الانتهاكات الروسية للمجال الجوي التركي، وأيضاً للغارات التي استهدفت المعارضة السورية.
واتهمت واشنطن في وقت سابق، روسيا باستهداف جماعات سورية مسلحة مولتها ودربتها واشنطن، وهو ما سيؤدي إلى إضعاف تلك الفصائل.
وادعت روسيا بأن قواتها قصفت 55 هدفاً في سوريا خلال 24 ساعة الماضية، كما أنها أسهمت في مساعدة الجيش السوري على استعادة قرية وسط البلاد.