دعت رابطة علماء الشريعة في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى نصر الانتفاضة الفلسطينية عبر كل الوسائل السياسية والعملية، وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات.
وجاء في بيان للرابطة، وهي تجمع يضم عدداً من العلماء البارزين من دول الخليج الست، صدر اليوم الثلاثاء (13|10) أن قرار تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً الذي تعمل سلطات الاحتلال على تنفيذه، "هو أخطر وأجرأ قرار اتخذ"، معتبراً أنه "ما أجرأهم على ذلك إلا واقع أمة العرب والإسلام، إذ هم في واقع مؤلم من الضعف والتمزق والشتات، فقد ذهبت ريحهم إلا من أمل بالله عظيم أن تعود الوحدة والقوة".
وقال البيان: "إن وضع المسجد وقبة الصخرة اليوم خطير بحيث لا تكفيه الاحتجاجات المعتادة خفيفة أو شديدة اللهجة، كما لا تجدي المواقف الدبلوماسية والسياسية الهينة اللينة".
واضاف البيان: أن "قلوب المسلمين تقطع أن يروا ما يحدث للمسجد الأقصى من عبث يهود،ولا يرون من يقف أمام كيدهم وبطشهم وآلتهم العسكرية إلا المقدسيون المرابطون المجاهدون بصدور وقلوب مؤمنة باذلة أرواحها مجاهدة".
ورأى العلماء أن "القضية ليست قضية المقدسيين ولا الفلسطينيين وحدهم – كما يريد الصهاينة أن يصوروا القضية – إنها قضية إسلامية تهم المسلمين جميعاً، كما تهم بالدرجة الأولى حكام المسلمين أجمعين".
وشدد البيان على أن "اليهود ومن ورائهم القوى السياسية العالمية لن يوقفوا هذا القمع، ما لم يجدوا من المسلمين أهل القضية موقفا حاسماً قوياً، يسخرون له ما لديهم من وسائل ضغط ومواقف عملية، وهم يملكون من ذلك الكثير المؤثر".
وأكد أنه "ما لم يتحقق ذلك في واقع الحال، سياسياً ودولياً وعملياً، فلن يقف الصهاينة عن تنفيذ مخططهم الخبيث"، وفق تعبير البيان.
ودعا العلماء في بيانهم "جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أن يتحملوا مسؤولياتهم أمام شعوبهم وأمام التاريخ".