قالت وسائل إعلام تركية، الجمعة، إن مقاتلات تركية أسقطت طائرة عسكرية يعتقد أنها "سورية"، انتهكت المجال الجوي للبلاد، بعد تحذيرها ثلاث مرات.
وأوضحت التقارير أن الطائرة سقطت فوق الأراضي السورية، فيما أكد الجيش التركي أن الطائرة تم إسقاطها طبقاً لقواعد الاشتباك بعد تحذيرها 3 مرات.
وقال ناشطون إن الطائرة سقطت فوق منطقة دركوش في ريف إدلب شمالي سوريا.
وأوضحوا أن طائرة "أف 16" تابعة لسلاح الجو التركي اعترضت الطائرة الحربية التي أشارت وسائل إعلام إلى أنها تابعة للنظام السوري، لحوالي نصف ساعة، وهي من نوع "سوخوي 24" روسية الصنع، وأسقطتها.
وفي المقابل نفى التلفزيون السوري هذه الأنباء، وقال إن ما تم إسقاطه هي طائرة استطلاع تعمل عن بعد.
وتؤكد تركيا مراراً أنها تراقب الوضع جنوبي البلاد (شمال سوريا) عن كثب، وذلك خوفاً من تداعيات الصراع المحتدم في البلد الجار.
وترفض أنقرة والرياض التي زار وزير خارجيتها عادل الجبير تركيا مؤخرا التدخل الروسي العسكري لصالح النظام وكانت مقاتلات روسية اخترقت الأجواء التركية الأسبوع الماضي أكثر من مرة وسط تحذيرات تركية بتفعيل قواعد الاشتباك.
ومن جهة أخرى، قال الرئيس التركي "أردوغان": "إن ما يجري في سوريا، تخطى مرحلة الثورة وهي حرب استقلال يخوضها الشعب السوري، ونحن نفهم جيداً الشعب السوري كوننا خضنا حرب استقلال في الماضي، لذا ندعمه، ونحن في تركيا شأننا شأن أي دولة تقف إلى جانب الديمقراطية والحريات".
جاء ذلك خلال افتتاح قمة سيدات مجموعة العشرين باسطنبول، الجمعة، على هامش ترأس تركيا لمجموعة الـ 20، وأضاف أردوغان: "تركيا ضد جميع المنظمات الإرهابية بغض النظر عن اسمها وأهدافها وأسلوبها وأقوالها"، مضيفا: "هناك دول تدعم بعض المنظمات الإرهابية، وتظهر نفسها على أنها تحارب البعض الآخر، وهي تقف إلى جانب الإرهاب”، مؤكداً أن ” الوقوف ضد الإرهاب موقف أخلاقي".
وتابع أردوغان: "نحن نرى جميع المنظمات الإرهابية على نفس الدرجة من الخطورة، لذا نحن نحارب (تنظيم) داعش ومنظمة بي كا كا والاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري) ووحدات حماية الشعب (YPG)"، مضيفاً: "يجب أن يعلم الذين يقدمون الدعم للمنظمات الإرهابية، أنهم يدفعون بالمنطقة والعالم نحو الكارثة".