رغم نفي السلطة الفلسطينية المتكرر لوجود أي لقاءات سرية تعقد مع الاحتلال الإسرائيلي، كشف مصدر أمني فلسطيني رفيع المستوى عن لقاء سري عٌقد ليلة الخميس(15|10) بين قيادات أمنية فلسطينية، وضباط في جاهز الأمن الإسرائيلي "الشاباك".
و نقل موقع "الخليج أون لاين" الإخباري عن مصدر أمني فلسطيني قوله، إن: "اللقاء الفلسطيني - الإسرائيلي السري، عُقد في مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة، واستمر لأكثر من 5 ساعات متواصلة داخل أحد مقرات الارتباط بالضفة الغربية".
وأوضح أن :"اللقاء بحث بشكل أساسي الأوضاع الميدانية المتصاعدة في مدن الضفة والقدس المحتلتين، وكيفية تطويق الأحداث الجارية، وتهدئة موجهة الاحتجاجات والعمليات الفردية؛ لمنع وصولها إلى مرحلة أشد خطورة ويصعب السيطرة عليها".
وذكر المصدر الأمني الذي لم يكشف عن هويته، أن: "الجانب الفلسطيني أبلغ المسؤولين الإسرائيليين أنهم السبب المباشر في اندلاع الانتفاضة الآن، وأن كافة الإجراءات التي جرت خلال الـ16 يوماً الماضية، من تصعيد واقتحام للأقصى وتنفيذ الإعدامات الميدانية للفلسطينيين كان السبب المباشر للهبّة الشعبية".
ولفت المصدر ذاته، إلى أن: "الجانب الإسرائيلي، طالب أجهزة الأمن الفلسطينية بالسيطرة على كافة المسيرات الشعبية التي تخرج، ومحاولة إعاقة وصولها لمناطق التماس المنتشرة على طول الحواجز في مدن الضفة الغربية والقدس".
يذكر أن وسائل عبرية، تنقل عن مسؤولين في الجيش والارتباط العسكري الإسرائيلي، أن التنسيق الأمني ما زال مستمراً مع السلطة الفلسطينية، رغم مرور أكثر من 15 يوماً على اندلاع المواجهات بمدن الضفة والقدس.
وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن السلطة الفلسطينية "عززت التنسيق الأمني مع إسرائيل بعد مقتل مستوطنين شرقي نابلس في الضفة الغربية، رغم خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخراً في الأمم المتحدة عن وقف التزام السلطة بالاتفاقيات".
ومنذ الأول من أكتوبر الجاري، تشهد الضفة الغربية وشرق القدس المحتلة وقطاع غزة مواجهات دامية بين قوات الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين الغاضبين من تدنيس المستوطنين وجنود الاحتلال لساحات المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المرابطين والمرابطات فيه، أسفرت عن ارتقاء 35 شهيداً وأكثر من 1500 إصابة، وقتل 7 إسرائيليين، وأثارت مخاوف باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة.
وتواترت أنباء عن لجوء إسرائيل للأردن ونظام السيسي لممارسة الضغوط على الفللسطينيين لوقف الهبة الشعبية المتصاعدة ودفع السلطة لمواجهتها بالقوة. واندلعت بعد صلاة الجمعة اليوم مظاهرات عارمة في عموم الأراضي الفلسطينية شهدت اشتباكات عنيفة للغاية بين قوات الاحتلال والمتظاهرين.
ودعا القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش الرئيس عباس وقف التنسيق الأمني والانسحاب من اتفاق أوسلو ردا على قمع جيش الاحتلال للمظاهرات.