أعلن تنظيم "داعش" في العراق، اليوم الأربعاء، سيطرته على مناطق غرب مدينة سامراء، واستيلائه على عشرات الآليات والأسلحة الخفيفة والثقيلة وعتاد متنوع وهاونات، حسبما ذكر بيان قصير روجه على وسائل التواصل الاجتماعي.
فيما شن مقاتلوه هجومين على منطقتين شرقي وجنوبي مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين (شمال)، باستخدام السيارات المفخخة والانتحاريين.
وتعد الخطوة أول هجوم واسع للتنظيم منذ إطلاق الجيش العراقي و"الحشد الشعبي" لعملية "لبيك يا رسول الله الثانية"؛ لاستعادة قضاء بيجي بالمحافظة، منتصف الشهر الجاري.
وقال ضابط في الجيش (رفض ذكر اسمه): إن "مسلحي داعش هاجموا اليوم القطعات العسكرية المتقدمة باتجاه منطقة الفتحة شمال تكريت باستخدام السيارات المفخخة"، مضيفاً أن "عنصرين من الحشد الشعبي وعنصراً من الجيش قتلوا، وأصيب 8 آخرين، في حصيلة أولية، فيما قتل العشرات من المهاجمين".
وأوضح أن "مسلحين من داعش شنوا بالتوقيت نفسه هجوماً على القوات الأمنية في منطقة الحويش جنوب تكريت (غرب مدينة سامراء)، باستخدام الانتحاريين والسيارات المفخخة"، مشيراً إلى أن "المعارك تسببت بمقتل 4 عناصر من القوات الأمنية، وإصابة نحو 12 آخرين بجروح، ومقتل عدد من الإرهابيين بينهم انتحاريون".
بدوره، قال قيادي في "الحشد الشعبي"، اليوم: إن "الدولة" يحاول من خلال هجماته إيقاف تقدم القوات الأمنية باتجاه قضاء الشرقاط الاستراتيجي، الذي يربط محافظة صلاح الدين بمدينة الموصل.
وقال جواد الطليباوي، المتحدث باسم "عصائب أهل الحق" أحد فصائل "الحشد": إن "هناك خلايا تابعة لتنظيم داعش في سلسلة جبال حمرين وجبل مكحول تحاول من خلال هجماتها إيقاف تقدم القوات الأمنية ومنع وصولها إلى منطقة الزوية والشرقاط".
واستعادت القوات العراقية مؤخرا مدعومة بعشرات آلاف المقاتلين من "الحشد الشعبي" ومقاتلي العشائر الأسبوع الماضي، قضاء بيجي الذي يضم أكبر مصفاة للنفط ومناطق محيطة به من قبضة مسلحي "الدولة".
وفي سوريا استطاع التنظيم التمدد في حلب رغم الهجمة الروسية على المدينة وإن لم يكن يستهدف داعش بصورة مباشرة فقد تمكن من السيطرة على بلدة السفيرة الاستراتيجية والتي تضم مخازن تحتوي على كميات ضخمة من الأسلحة الثقيلة قاطعا بذلك خطوط إمداد قوات النظام في حلب عن حماة.