ارتكب الطيران الروسي صباح الجمعة مجزرة جديدة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بعد أن استهدف سوقاً شعبياً بعشر صواريخ موجهة، ما أدى حسب حصيلة أولية؛ إلى مقتل 55 مدنياً، وجرح 145 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وذكر الائتلاف السوري وناشطون أنه أثناء محاولة فريق الدفاع المدني انتشال الضحايا والجرحى من مكان القصف، عاود الطيران الروسي لقصف المدينة من جديد موقعاً المزيد من الضحايا.
وأفادت مصادر طبية داخل دوما، أن أعداد الضحايا قابلة للازدياد في الساعات القادمة، مع استمرار القصف العنيف على المدينة، ووجود عشرات الجرحى بحالة خطرة غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتعتبر هذه المجزرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، حسبما ذكر الائتلاف الوطني السوري المعارض، حيث قصف الطيران الروسي الخميس(29|10)، المشفى الرئيس في دوما، فدمّره بالكامل وقتل 20 شخصاً وجرح العشرات.
وتشير إحصائية أعدها المكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني إلى أن حصيلة الشهر الأول من العدوان الروسي الإيراني جواً وبراً، منذ 30 سبتمبر بلغ 1716 قتيلاً، من بينهم 172 طفلاً و125 سيدة.
وجاءت حلب في مقدمة المحافظات المستهدفة، حيث قدمت 508 ضحية، تلتها دمشق وريفها بـ343 ضحية، وحمص 249.
واليوم يكمل العدوان الروسي شهره الأول وسط ارتكاب انتهاكات حقوقية واسعة النطاق إذ استهدف 9 مستشفيات قبل مستشفى دوما أمس إضافة إلى استهداف المدنيين. وطالبت الرياض وأنقرة بتوقف الغارات الروسية على الشعب السوري فورا فيما توعد وزير خارجية قطر خالد العطية بأن بلاده سوف تقدم الدعم للشعب السوري أمام وحشية النظام. وتعقد اليوم 17 دولة اجتماعا في العاصمة النمساوية "فيينا2" لبحث الأزمة السورية في أعقاب فشل اجتماع مماثل الأسبوع الماضي أدى الاختلاف على مصير الأسد لفشله. وتشارك إيران ومصر والإمارات ودول أخرى بعد مطالبة روسية بذلك.