دعا قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى ضرب ليبيا لمساندة الثورة المضادة التي يقودها اللواء المنشق خليفة حفتر بدعم من القاهرة ودول عربية وخليجية مثل الأردن والإمارات فضلا عن دعم إسرائيل.
جاء كلام السيسي في مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية بمناسبة زيارته الى لندن، حيث سيبحث مسائل التعاون في مجال الأمن مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وقال السيسي إن "ليبيا تشكل خطرا يتهددنا جميعا. إذا لم تكن هناك حكومة فإن ذلك يخلق فراغا ينشط من خلاله المتطرفون"، على حد زعمه.
وقد رأى محللون أن دعوة السيسي تنطوي على تحريض ضد حكومة طرابلس المدعومة من الثوار الذين أنهوا حكم القذافي. ومن جانب آخر فند المحللون هذه الدعوة بالقول، إن مصر لديها حكومة عسكرية وتحارب ما تصفه "الإرهاب" منذ سنوات في سيناء، فهل أدى ذلك للقضاء على "المتطرفين" أم تضاعف أعدادهم وقوتهم بصورة دفعتهم لإعلان مسؤوليتهم عن إسقاط طائرة روسية الأسبوع الماضي في سيناء أدت إلى مقتل نحو 227 راكبا.
وأضاف السيسي أن "المهمة لم تنته كليا بعد (...) يجب أن ندعم جميع الجهود من أجل مساعدة الشعب الليبي والاقتصاد الليبي".
واوضح "يجب أن نوقف تدفق الأموال والأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى المتطرفين. يتوجب على جميع أعضاء الحلف الأطلسي، بما فيهم بريطانيا، الذين ساهموا في الاطاحة بالقذافي أن يقدموا دعمهم".
ومؤخرا رفض مجلس العموم البريطاني منح تفويض لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون بشن غارات ضد داعش في سوريا، ما قد يضع حدا لطموح السيسي في إقناع لندن لقصف الثوار في ليبيا بعد أن بات "داعش" شماعة لكل من يريد استهداف الشعوب العربية وثورات الربيع العربي.
كما تعثرت مؤخرا جهود القاهرة في إقرار القوة العربية المشتركة التي تعتزم استخدامها لضرب دول الربيع العربي وذلك بعد طلب سعودي لتأجيل هذا المشروع المصري والذي تدعمه دول خليجية وعربية.