قُتل أمريكيان وجنوب أفريقي اليوم الاثنين، إثر استهدافهم بإطلاق نار داخل مركز مدينة الملك عبد الله التدريبية الخاص بتدريب الشرطة بمنطقة الموقر جنوبي العاصمة الأردنية عمان، فيما قُتل أيضاً مطلق النار وهو شرطي أردني.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة الغد الأردنية، إن الشرطي الأردني أطلق النار عليهم وهم مدربون متعاقدون مع الأمن العام، أثناء وجودهم في مكان مخصص لتناول الطعام.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الناطق باسم الحكومة محمد المومني قوله، إن شرطياً أردنياً قام بإطلاق النار باتجاه المدربين وزملائهم ما أدى إلى مقتل المدربين الثلاثة وإصابة مدربين أمريكيين اثنين وأربعة أردنيين أحدهم بحالة سيئة.
وأضاف أن قوات الشرطة تعاملت مع الحادث وقتلت المهاجم. وأن التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الجريمة وظروف الحادث.
وذكرت الصحيفة أن مركز التدريب مفتوح لتدريب الشرطة من الجنسيات كافة، حيث يتدرب فيه حالياً 110 من عناصر الشرطة الفلسطينية بالإضافة إلى 16 من الشرطة اللبنانية ومن جنسيات أخرى.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت السفارة الأمريكية في الأردن أنها تتحقق في تفاصيل الحادثة.
ولم تعرف بعد خلفية الحادث. ولكن يرى مراقبون أن الأوضاع الأمنية التي تعيشها المنطقة وتغلغل جماعات جهادية في بعض المواقع قد يكون سمح للضابط الأردني من استهداف المدربين الأمريكيين في حال كانت الخلفية "إرهابية".
وسبق لطبيب أردني يدعى همام البلوي من تفجير نفسه عام 2009 في قاعدة أمريكية في أفغانستان بعد أن استطاع تضليل المخابرات الأردنية والأمريكية باعتباره "عميلا مزدوجا" دسته مخابرات عمان لاختراق صفوف القاعدة في أفغانستان.
وفي حادث آخر قتل أحمد الدقامسة و هو جندي أردني خدم في حراسة الحدود وأطلق النار على مجموعة فتيات إسرائيليات بسبب استهزائهن به أثناء صلاته قرب الباقورة في مارس 1997 ولا يزال يقضي عقوبة السجن المؤبد. وفي عام 2008 ناشد سبعون شخصية أردنية الملك عبد الله الثاني العفو عنه وفي عام 2011 وصف وزير العدل الأردني الجندي دقامسة بالبطل.