أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

«سيرفر إرور..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 10-11-2015


على غداء في منزلنا، كان صديقي يقص عليّ مشكلته التي يريد أن أحلها، بصراحة أصبحت أتشاءم كلما شاهدت نعاله ــ وانتو بكرامه ــ الذي «يصفه» بطريقة الريوس على باب مجلسنا، في دليل لا يخفى على خروجه وانطلاقه السريع بعد قضاء مصلحته، لأن هذه الوضعية تعني وجود مصيبة، القصة كانت أنه غادر مع وفد رسمي إلى العاصمة البريطانية، وكان اجتماع العمل في أحد أغلى المطاعم في لندن، مطعم يشبه مطاعم برادلي كوبر في فيلمه الجديد «برنت»، المهم أن مدير صديقي أشار إليه بمجرد انتهاء الاجتماع، لكي يذهب ويدفع الفاتورة قبل الإنجليز، إنها سمعتنا العربية، وهي أغلى ما نملك كما تعلم.

هنا كانت المرة الأولى التي اضطر فيها صاحبي إلى ضربي على ظهري أثناء الطعام، فمبلغ الفاتورة التي دفعها وأخبرني به يساوي مجموع راتبينا الحلال والحرام لمدة ثلاثة أشهر، مبدئياً لا مشكلة في الموضوع، لكن المشكلة الحقيقية كانت أن المدير طلب من صاحبي الأحمق أن يسلّم الفاتورة للشؤون المالية في وزارتهما، ولأنه إنسان عملي و«يبركن» نعاله بالوضع ريوس، فقد أضاع الفاتورة! وجاء ليتغدى لدى صديقه المعدم، ويطلب المشورة.

قلّبنا الأمر على جميع الوجوه، بين مديره الروتيني، والشؤون المالية، وما يمكن عمله، فوجدنا أن أقرب السيناريوهات للتحقق هو أن الحبيب «سيلبس» الفاتورة، أو أن نقوم بطريقة ما بتسليم الشؤون المالية فاتورة مضروبة، وقد رحب بالطبع بالاقتراح الثاني، فالحذر يتناسب طردياً مع ألم الجيب.

المفاجأة السارة كانت في أن «الإنترنت» التي أصبحتَ تحصل منها على ما تريده، من التجارة في البشر، إلى كيفية صناعة حلوى الأناناس لدى قبائل الزولو.. كانت تزخر بعشرات المواقع التي تعطيك ميزة الحصول على فاتورة مضروبة من سلسلة كبيرة من المصانع والمتاجر والمطاعم، بل حتى فواتير تكسي وميترو وكل أنواع النثريات المعروفة.

مع مزيد من البحث الممنهج، لأغراض علمية وشريفة، كان هناك المزيد من المواقع التي تبيع بطاقات هاتف وفواتير بترول، وإجازات مرضية وشهادات دراسية، وكل ما يمكنه أن يجعل من حياة أي موظف أشبه بنزهة في «كيدزانيا» في صباح يوم عمل، وامتحانات نهائية للمدارس.

كان علينا القيام بما يقوم به أي موظف محترم، وضربنا الفاتورة، وقام صديقي بتقديمها إلى إدارته التي منحته المبلغ، وبالطبع فقد أضاف أصحاب الموقع خانة جميلة تسمح بوضع الـ«التيبس» المدفوع على الفاتورة، المحترفون لا ينسون شيئاً كما تلاحظ! ميزة أخرى للشبكة الملعونة سنكتشف ذات يوم كم كنا حمقى حينما سمحنا باستخدامها، أو تأخرنا قليلاً في اكتشافها.

بعد أيام عدة كان لابد له أن يشكرني على موقفي معه، الـ«...» أرسل لي شيكاً بقيمة نصف مليون، اشتراه من موقع آخر!