أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وفق مصادر إعلامية، أن رئيسها الجديد ألماني الجنسية مارتن كوبلر، سيتولى رسميا منصبه اعتبارا من اليوم الثلاثاء (17|11) خلفاً للإسباني برناردينو ليون، الذي انتهت فترة ولايته، وسط "فضيحة" نشرتها "الغارديان" عن توظيف الإمارات له واستخدامه ليبيا ساحة حرب بالوكالة ضد الإسلاميين.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن مارتن كوبلر سيتولى منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) الثلاثاء، مشيرة إلى أنه سيخلف ليون، الذي عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه لخدمته المتفانية والمتميزة.
وكشف بيان للبعثة النقاب عن أن الجنرال باولو سيرا الإيطالي انضم إلى بعثة الأمم المتحدة لشغل منصب كبير مستشاري للمبعوث لخاص للأمين العام، بشأن المسائل المتعلقة بقطاع الأمن في عملية الحوار الليبي.
ولفت البيان إلى أن لدى الجنرال سيرا خلفية عسكرية واسعة ومتميزة، وخبرة واسعة في عمليات حفظ السلام متعددة الجنسيات، مشيراً إلى أنه شغل في الفترة ما بين عام 2012 إلى عام 2014، منصب رئيس البعثة وقائد القوة التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
يشار إلى أن كوبلر (62 عاما) كان سفيراً لألمانيا في كل من العراق ومصر، وهو يرأس منذ عامين بعثة الأمم المتحدة في الكونغو.
وعمل كوبلر ضمن فريق وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر، وانضم إلى الأمم المتحدة في 2010، بصفة مساعد المبعوث الأممي إلى أفغانستان، قبل أن يعين مبعوثا خاصا إلى العراق بين العامين 2011 و2013.
وسيخلف كوبلر، برناردينو ليون، الذي أعلن في مطلع أكتوبر الماضي أنه تمكن من انتزاع اتفاق بين أطراف النزاع الليبي على مقترح لتشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين.
لكن برلمان طرابلس رفض المقترح. وكذلك فعل برلمان طبرق المنحل. وأقدم هذا البرلمان الأخير على تمديد ولايته قبل انتهائها رسميا الأسبوع الماضي ولفترة لم تحدد.
يشار إلى أن تقريرا نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية حول استخدام الإمارات للمبعوث الأممي ليون، لتنفيذ أجنداتها في ليبيا، وهو ما عرف بعدها بـ"فضيحة ليون".
وكانت "الغارديان" ذكرت في تقريرها أن "ليون سيحصل على راتب شهري قدره 35 ألف جنيه إسترليني، لتدريب الدبلوماسيين الإماراتيين، ودعم السياسة الخارجية الإماراتية".
واطلعت "الغارديان" على رسائل إلكترونية تظهر كيف عرض على ليون تولي منصب مدير عام أكاديمية إماراتية حكومية في يونيو الماضي، وتبع هذا تفاوض حول زيادة الحصة المالية المخصصة للسكن. أغسطس، قال إنه سيسافر مع عائلته كي يقيم في أبو ظبي.