نشر "الإمارات 71" تقريرا أوردته صحيفة القدس العربي الأحد (22|11) تضمن اتهامات محددة لدور أبوظبي في تأخير تحرير تعز وأن أبوظبي سحبت قواتنا من جبهات القتال وأرسلت بها إلى عدن، وعرضت إرسال مرتزقة كولومبيين للقتال ولكن الرياض رفضت بشدة.
هذه المعلومات التي اكدتها مصادر دبلوماسية خليجية وشهود عيان يمنيين، رد عليها الوزير أنور قرقاش في تغريدات على حسابه بتويتر، كما رد عليها رئيس تحرير صحيفة الاتحاد المحلية محمد الحمادي في مقال نشره اليوم (23|11).
نفي قرقاش تأكيد للاتهامات
فقد زعم قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، "أن عمليات تحرير تعز تتقدم إيجاباً، وخاصة من الجبهة الشرقية، مشيراً إلى أنه لولا تخاذل حزب الإصلاح (الإخوان) لكان التحرير اكتمل مبكراً"، على حد قوله.
وفي تغريدة تظهر "اللياقة" في تعبير مسؤول دبلوماسي رسمي، زعم فيها، "تحية تقدير للمقاومين التابعين للاشتراكي والتيار السلفي، شجاعتهم ودعم التحالف العربي سيحرر تعز الصامدة، أما تخاذل الإصلاح/ الإخوان فمخزٍ".
ورأى ناشطون أن هذه التغريدة تنطوي على محاولة يائسة لضرب العلاقة بين المقاومة اليمنية الموحدة ويشي بما قد تلعب به جهات في أبوظبي في مستقبل اليمن من خلال "دق الأسافين" بين المقاومين، خاصة ان موقف أبوظبي من سلفيي اليمن كما هو من الإخوان تصفهم بالإرهابيين وتسعى لعزلهم، واتهمت عدة مرات مقاتلات إماراتية بأنها استهدفت مقاومين سلفيين بذريعة خطأ في المعلومات الاستخبارية.
ومن جانب آخر، على قرقاش أن يحدد هوية السلفيين الذي يقصدهم، فهؤلاء تعتبرهم واشنطن إرهابيين وتقصفهم بطائرات بدون طيار، فهل تدعم أبوظبي "إرهابيين"، يرد الناشطون على مزاعم قرقاش.
مقال الحمادي تكرار للتغريدات
وكتب الحمادي مقالا بعنوان "تعز تفضح انتهازية الإخوان، في إطار رد أبوظبي رسميا وإعلاميا على التقارير حول موقفها في جبهات القتال، وهو ما يؤشر إلى دقة ومصداقية تلك التقارير كونها دفعت أبوظبي للرد عليها.
كلمات الحمادي نفسها كلمات قرقاش بوصف الإخوان، حيث استخدم "تخاذل، ومخزٍ"، وكذلك إشادة "بالاشتراكي، والسلفي".
وكذلك اتهم قرقاش والحمادي الإخوان بالسعي إلى السلطة فقط، وتكرار الحديث عن انتهازية الإخوان في المقال والتغريدات. تشابه مضمون المقال والتغريدات أكدت أن هناك غرفة عمليات أمنية توجه ليس فقط وسائل الإعلام وإنما مسؤولين ووزراء والسلطات كافة.