في تطورين ملفتين وجديدين أكدت مصادر إعلامية إيرانية متطابقة، إصابة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، جناح التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني في حلب بجروح خطرة، فيما سيطر جيش الفتح على 5 بلدات في ريف حلب رغم العدوان الروسي والإيراني الكثيف.
وقال الصحفي الإيراني، أمير موسوي، المقرب من الحرس الثوري الإيراني، في منشور له على حسابه على فيسبوك باللغة العربية، إنّ "الفريق قاسم سليماني تعرض لإصابة في ساحات الوغى وهو الآن بخير ويتعافى باستمرار".
وكان موقع "أسرار إيران"، المتخصص في أخبار إيران السرية، والقريب من "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض، قد ذكر أن قاسم سليماني أصيب بجروح بالغة هو واثنين من مرافقيه قبل 12 يوماً في معارك حلب، إثر تعرضهم لصاروخ مضاد للدروع من طراز "تاو".
وبحسب التقرير، فقد تم نقل الجنرال سليماني بعد تلقيه الإسعافات الأولية إلى طهران، ويخضع حالياً للعلاج في أحد مستشفيات العاصمة الإيرانية، وفق ما جاء على موقع "العربية نت".
يذكر أن عدداً كبيراً من ضباط الحرس الثوري الإيراني سقطوا أخيراً، بين قتيل وجريح في المعارك الدائرة بين الثوار السوريين ونظام بشار الأسد، كان أبرزهم الجنرال حسين همداني المستشار الأعلى للحرس الثوري وقائد فيلق "محمد رسول الله".
وكان سليماني قد تعهد لبوتين أثناء زيارته لموسكو في أغسطس الماضي، قبل التدخل الروسي المباشر في سوريا، بأن يحسم المعارك على الأرض في جبهتي حلب وحمص لصالح قوات الأسد وحلفائه، على أن تقوم روسيا بالتغطية الجوية.
جدير بالذكر أن قاسم سليماني تولى شخصياً قيادة القوات الإيرانية والمليشيات الموالية التي تحارب إلى جانب قوات الأسد، وذلك مباشرة بعد مقتل الجنرال حسين همداني، ولكن بالرغم من إرسال 2000 مقاتل إيراني إضافي في الآونة الأخيرة إلى سوريا، وضخ المزيد من الدعم العسكري والمادي لكتائب "حزب الله" العراقي و"فاطميون" الأفغاني و"زينبيون" الباكستاني و"حزب الله" اللبناني، فقد فشلت هذه القوات التي تمتعت بالتغطية الجوية الروسية في تغيير ميزان القوى على الأرض؛ بسبب مقاومة الثوار السوريين الذين قتلوا 80 من ضباط وقادة الحرس الثوري.
من جهة أخرى، سيطرت الفصائل المسلحة التابعة لجيش الفتح المعارض في سوريا، على خمسة تلال وخمس قرى في ريف حلب الجنوبي، من يد النظام السوري.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأناضول، مساء الاثنين، إنَّ المناطق المسيطر عليها تقع حول بلدة العيس بريف حلب الجنوبي.
وأفادت أن فصائل المعارضة أوقعت خسائر فادحة في صفوف عناصر النظام، وأحرزت تقدماً على الأرض رغم الطيران الروسي المساند له.
واستخدمت المعارضة في معاركها الدبابات والدوشكا وقذائف الهاون.