حفلت زيارة الرئيس الروسي بوتين إلى إيران الاثنين بعدد من الإعلانات عن تطور ملفت في العلاقة مع إيران. فقد التقى بوتين وخامنئي لمدة ساعتين خرجا فيها بتفاهمات وتوافقات حول مصير بشار الأسد تحديدا لجهة دعمه.
كما أعلن الكرملين عن تخفيف قيود تصدير التكنولوجيا النووية إلى إيران.
ومن جهته، أعلن السفير الإيراني لدى موسكو، مهدي صانعي، الاثنين(23|11)، أن روسيا بدأت مرحلة تسليم منظومات صواريخ "إس 300"، لطهران.
ووفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، فإن صانعي أكد أنه تم توقيع اتفاقية جديدة بين روسيا وإيران، وبدأت بالفعل مرحلة تسليم منظومات "إس 300" الدفاعية.
وأشار صانعي إلى أن الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، ألغى صفقة بيع الصواريخ عام 2010 "بضغط من الغرب"، مضيفاً: أنه "كان للرئيس الروسي حينذاك، ميول نحو الغرب، وأن روسيا قامت بتحسين ذلك الموقف اليوم".
وكانت موسكو وطهران قد وقعتا عام 2007، اتفاقاً تقوم روسيا بموجبه ببيع منظومة S- 300 إلى إيران، في حين اعترضت كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على الاتفاق.
وأعلنت موسكو، عقب قرار مجلس الأمن الدولي حظر بيع السلاح إلى إيران عام 2010، تعليق الصفقة من جانب واحد، إلاّ أن طهران رفعت دعوى قضائية بتعويض قيمته 4 مليارات دولار أمريكي، إلى المحكمة الدولية، رداً على القرار الروسي.
وعادت مسألة منظومة الصواريخ الدفاعية إلى أجندة البلدين مجدداً، لدى زيارة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، لإيران، في يناير/كانون الثاني الماضي، وفي أبريل 2015، وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوماً يقضي برفع الحظر عن توريد منظومات S-300 لطهران.
ومنظومة "S- 300" هي منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى روسية الصنع انتجت من قبل شركة "ألماز للصناعات العلمية"، وللمنظومة عدة إصدارات مختلفة، وقد صُمم النظام لقوات الدفاع الجوي السوفيتية لردع الطائرات وصواريخ كروز، وطورت بعدها إصدارات أخرى مضادة للصواريخ الباليستية.
وتخوض روسيا وإيران معركة مصيرية في سوريا ضد الشعب السوري إنقاذا لنظام الأسد ومع اقتراب العدون الروسي دخول الشهر الثالث والاحتلال الإيراني العام الرابع فإن موسكو وطهران فشلتا حتى الآن من تغيير موازين القوة على الأرض أو تحقيق مكاسب ميدانية خارقة.