شهدت العاصمة الفرنسية باريس أمس بشكل رسمي افتتاح أكبر مؤتمر دولي حول المناخ بحضور قرابة 150 رئيس دولة وحكومة من مختلف مناطق العالم.
ويأمل المجتمعون التوصل إلى اتفاق تاريخي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بالإضافة إلى مساعدة الدول الفقيرة لمواجهة تداعيات هذه الإجراءات بعد تعهد دول عديدة بتخفيض انتاجها من الكربون المسبب للظاهرة وبنسب متفاوتة.
وتزامن ذلك مع إعلان حكومات اقتصادات عالمية كبيرة نيتها تقديم أكثر من 750 مليون دولار عن طريق البنك الدولي بهدف تمويل تكيف الدول الصغيرة مع التغير المناخي.
وكان وفد الدولة قد شارك في اجتماع القادة رفيع المستوى خلال المؤتمر، حيث ترأسه الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة والمبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ وشارك في الاجتماع عدد من قادة دول العالم بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
ووفق أجندة المؤتمرالذي سيستمر لأسبوعين فإنه من المنتظر إنجاز اتفاق يعد الأول من نوعه تلتزم بموجبه دول العالم بحيث يعمل على انخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة من أجل الحد من ارتفاع حرارة الغلاف الجوي إلى درجتين مئويتين مقارنة بالفترة التي سبقت الثورة الصناعية.
وكان المشاركون قد وقفوا دقيقة صمت على ضحايات أحداث باريس الدامية والتي تسببت بمقتل قرابة 200 شخص قبل نحو أسبوعين.
من جهته كشف الدكتور الجابر عن سعي دولة الإمارات إلى الحث على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تداعيات الإنبعاث الحراري في العالم.وما يصاحبه من آثار سلبية على المناخ العالمي ودرجات حرارة الأرض.
ووضح الدكتور الجابر أيضاً أن تداعيات التغير المناخي تعد أولوية هامة للدولة بالإضافة إلى إسهام المؤتمر بدفع عجلة التنمية الاقتصادية و الحفاظ على البيئة في نفس الوقت.