التقى الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي اليوم في قصر الإمارات في أبوظبي، الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة والذي يزور البلاد مرتين خلال أسبوع واحد في إجراء نادر.
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) إنه جرى -خلال اللقاء- بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في ضوء ما يربط البلدين من وشائج الأخوة والتعاون البناء في المجالات التي تهم الطرفين وتحقق مصالحهما.
كما أكد محمد بن زايد اهتمام الدولة بتعزيز وتطوير العلاقات مع السودان الشقيق إلى آفاق أوسع من التعاون المثمر والتنسيق المتواصل في العديد من القضايا الثنائية والإقليمية التي تهم البلدين.
كما جرى، خلال اللقاء، بحث مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حولها.
وكان الرئيس السوداني قد أجرى زيارة للدولة في (28|11) المنصرم إلى الدولة بعد توتر طويل الأمد في العلاقات بين الخرطوم وأبوظبي بزعم دعم السودان للإخوان المسلمين وإقامة علاقات قوية مع إيران قام نظام البشير بتجميدها مؤخرا.
وشاركت السودان إلى جانب قوات التحالف باليمن وأرسلت مئات الجنود لعدن للمساعدة في توفير الأمن والاستقرار. وسقط أول قتيل سوداني في اليمن الأسبوع الماضي وسط تأكيد حكومة البشير على أنها بصدد إرسال 1500 جندي آخرين لليمن.
ومارست الرياض والقاهرة وأبوظبي ضغوطا كبيرة على حكومة البشير في السنوات السابقة لذات المزاعم سالفة الذكر قبل أن يطبع الرئيس السوداني علاقاته مع أبوظبي خاصة بعد ما يقول محللون من تزايد دور أبوظبي العملي في التدخل بالشئون الداخلية للدول العربية التي لا ترضى عنها. ويستدل المحللون بما كشفه مصدر تونسي مؤخرا "لميدل إيست آي" البريطاني من أن النظام التونسي برئاسة قائد السبسي المدعوم من جانب أبوظبي يخشى أن تكون الأحداث الأمنية الأخيرة في تونس بسبب عدم رضا أبوظبي عن طريقة إدارة السبسي للعلاقات الداخلية وبقاء حركة النهضة التونسية شريكا في الإئتلاف الحاكم في حين تريد منه أبوظبي أن يكرر ما فعله السيسي في مصر من "سحق" للإخوان، يقول المحللون.