بعد يوم واحد من خطاب أوباما للشعب الأمريكي والذي تعهد فيه بعدم خوض حرب برية في سورية والعراق ضد داعش، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أن بلاده ماضية مع شركائها في المنطقة لمحاربة تنظيم «داعش» واستعادة المناطق التي سيطر عليها، مشيراً إلى أن وزير الخارجية جون كيري كان أكد خلال الاجتماع الوزاري الأخير لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الأميركية ضد «داعش» هو الاعتماد على شريك فعال على أرض الواقع.
وشدد المسؤول بالخارجية الأميركية، في تصريحات خاصة لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرتها اليوم الثلاثاء، على وجود تقدم في دعم القوات البرية التي ستوكل إليها مهمة محاربة داعش، قائلاً: «إننا نحرز تقدماً، ففي الشهر الماضي طردت القوات الكردية داعش من مدينة سنجار، ثم تمكنت القوات العربية والكردية من تحرير الأهوال في شمال شرقي سوريا من داعش. سنجار والأهوال كانتا من المراكز المهمة للانتقال والاتصالات لدى داعش».
وحول تشكيل القوات البرية ومدى استعداد دول في المنطقة للمساهمة بقوات في هذه المهمة، قال المسؤول الأميركي:«نرحب بأي جهد حقيقي من أي شركاء في مكافحة داعش في سوريا والعراق. ستكون معركة طويلة، وليس هناك شك أننا سنواصل العمل مع شركائنا وبشكل أكثر قرباً».
وكان وزير الشؤون الخارجية وزير شؤون المجلس الوطني أنور قرقاش أبدى استعداد أبوظبي لإرسال قوات إماراتية في إطار ما أسماه أي جهد دولي لمكافحة الإرهاب ويخشى الإماراتيون أن تكون سوريا والعراق التي هُزم فيها الأمريكان وانسحبوا منها مؤخرا ويتحاشون العودة إليها أن يكون أبناءهم وقود مغامرة عسكرية جديدة يقودها جهاز الأمن وشخصيات تنفيذية في أبوظبي ضمن خطة باتت تتكشف فصولها في نشر مزيد من الفوضى والحروب وصراع المشاريع والرؤى السياسية في المنطقة وليس للشعب الإماراتي أي مصلحة فيها بل ستكون قواتهم المسلحة وربما مجندي الخدمة الإجبارية أولى ضحايا هذه المغامرة الخطيرة والتي لا يستشار فيها لا الإماراتيون ولا أفراد القوات المسلحة، ما يرفع منسوب التخوفات لدرجة غير مسبوقة ليسأل الإماراتيون الجهات المعنية في الدولة صغرت أم كبرت: إلى أين تأخذون الدولة والشعب وإرث زايد؟