التقى أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير خارجية جمهورية اليمن وذلك على هامش الدورة الطارئة لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية.
و جرى خلال اللقاء بحث المستجدات على الساحة اليمنية وتطورات الجهود السياسية والتأكيد على أنه لا بديل عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الذي يحقق أمن واستقرار اليمن وبمشاركة مكونات الشعب اليمني كافة إضافة إلى التأكيد على ضرورة التزام المتمردين بعدم اختراق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين كخطوات أساسية لنجاح المسار السياسي.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية، أن اللقاء تناول المشهد الإنساني والإغاثي في اليمن وجهود الحكومة اليمنية في عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة من التمرد وخطوات معالجة الدمار الذي تسبب به التمرد على الشرعية.
وبعيد الاجتماع نشر قرقاش تغريدة على حسابه بتويتر أشاد فيها بالمخلافي واصفا إياه "بالصوت الوطني العاقل". وتولى المخلافي وزارة الخارجية الشهر الماضي في تعديل حكومي أجراه الرئيس هادي شمل وزير الخارجية السابق رياض ياسين الذي كان مقربا من أبوظبي وشاركها قبيل إقالته حملة ضد "التجمع اليمني للإصلاح" في ذروة معركة تعز التي يقودها التجمع.
وتحرص أبوظبي التي تشارك في عاصفة الحزم ولها يد طولى في جنوب اليمن وتحديدا في عدن على إقامة علاقات مع المسؤولين في العمل الدبلوماسي سواء مع وزراء أو كبار المسؤولين حاليين كانوا أم سابقين، كما أظهرت علاقاتهم مع الدبلوماسي الإسباني ليون الذي كان من المفترض أن يقود وساطة محايدة في ليبيا ولكنه صمم وساطته بما يوافق سياسيات أبوظبي في ليبيا كما أكدت وثائق سربتها الصحافة البريطانية والأمريكية مؤخرا.
ولم تمض إلا بضعة أسابيع من مغادرة ليون وساطته للعمل في أبوظبي بوظيفة مدير أكاديمية الإمارات الدبلوماسية براتب 35 ألف جنيه استرليني حتى توصلت الأطراف الليبية إلى اتفاق تاريخي بينهم باركه المجتمع الدولي.