أحدث الأخبار
  • 12:42 . أوامر إخلاء جديدة في لوس أنجلوس بعد تغيير في اتجاه أكبر الحرائق... المزيد
  • 12:42 . الجيش السوداني يستعيد مدينة ود مدني... المزيد
  • 12:41 . اتفاق على اتخاذ إجراءات إعادة فتح سفارة أبوظبي في بيروت... المزيد
  • 09:31 . تعطل آلاف الرحلات الجوية بسبب عاصفة في أمريكا... المزيد
  • 09:04 . مصر: أمن البحر الأحمر مرهون بإرادة الدول المشاطئة فقط... المزيد
  • 07:13 . ليفربول يتخطى أكرينجتون برباعية في كأس الاتحاد الإنجليزي... المزيد
  • 06:42 . انطلاق "قمة المليار متابع 2025" في دبي... المزيد
  • 12:12 . أمطار غزيرة في مكة وتحذيرات من تدني الروية في معظم دول الخليج... المزيد
  • 12:07 . بايدن: العقوبات الجديدة على روسيا قد ترفع أسعار الغاز بشكل طفيف... المزيد
  • 11:39 . "التربية" تحدد 12مهارة مهنية لاختيار مقيّمي الجودة في المدارس... المزيد
  • 11:37 . "المالية": توسيع آلية الاحتساب العكسي ليشمل المعادن الثمينة والأحجار الكريمة... المزيد
  • 11:06 . احترس.. الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تؤذي الجهاز التناسلي وتزيد خطر سرطان القولون والرئة... المزيد
  • 11:06 . النفط يقفز 3% عقب عقوبات أمريكية على قطاع النفط الروسي... المزيد
  • 11:05 . قائد الثوري الإيراني يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض استخدمت بضرب "إسرائيل"... المزيد
  • 11:03 . مادورو يؤدي اليمين رئيسا لفنزويلا لولاية ثالثة.. ووأمريكا والمعارضة تندد... المزيد
  • 10:44 . زلزال بقوة 5.5 درجات يهز إثيوبيا وسط سلسلة هزات متكررة... المزيد

رغم جرائمهم.. هل تعرض أبوظبي "مدخلا " آمنا على الحوثيين لحكم اليمن؟

أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-12-2015

في الوقت الذي تواصل أبوظبي رسميا وإعلاميا من هجومها على التجمع اليمني للإصلاح والذي كان له دور واضح في مقاومة الحوثيين طوال السنوات القليلة الماضية ولا سيما بعد انطلاق عاصفة الحزم من جهة، تواصل من أخرى فتح المجال أمام صالح تارة وأمام الحوثيين تارة لدمجهم في عملية سياسية لم تكن مغلقة يوما أمامهم إلا أنهم يرفضونها لسعيهم الاستحواذ على الدولة اليمنية وإقصاء خصومهم السياسيين.

وقد كتب ضاحي خلفان أكثر من مرة وبعد انطلاق عاصفة الحزم مطالبا باستقطاب المخلوع صالح لعاصفة الحزم مقابل إعادة تسليمه حكم اليمن، في حين ظل وسائل إعلام محلية رسمية تدعو للتصالح مع الحوثيين وتتشدد مع "إخوان اليمن.


مركز الإمارات للدراسات

مراكز البحوث والدراسات المختلفة باتت عاملا وموجها رئيسا لسياسات أبوظبي منذ نحو عقدين. وأحد هذه المراكز الذي عقد مؤتمرا أمنيا واستراتيجيا مؤخرا في الدولة، وهو مركز الإمارات للسياسات، برئاسة ابتسام الكتبي، التي اقترحت سيناريوهين، وصفتهما بـ«الحاسمين لمستقبل الحركة الحوثية في اليمن».

وقالت الكتبي، يتوجب على الحركة مواجهة أحدهما: الأول هو اندماج الحوثيين سياسياً بشكل سلمي في الدولة والمجتمع اليمني، أما السيناريو الثاني فهو اتجاه الحركة إلى التلاشي والانهيار، بسبب تعنّتها واستمرارها في العمل العسكري.

يأتي تنظير الكتبي في أعقاب تصريحات لأنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الشهر الماضي اعتبر فيها أنه من الممكن حل الأزمة اليمنية سلميا.

سيناريو الاندماج 

 رأت رئيسة مركز الإمارات للسياسات، الدكتورة ابتسام الكتبي، أن الحركة الحوثية باتت تواجه أحد سيناريوهين حاسمين في اليمن: الأول هو اندماجها سياسياً بشكل سلمي في الدولة والمجتمع اليمني، موضحة أن هذا الأمر يتطلّب خروج الحركة عن هيئتها المسلحة، وعصبيّتها المذهبية المتطرفة، ونهجها الإقصائي، إلى أحد أشكال التّمظهر السياسي، الذي يقبل المشاركة والتفاعل مع الآخر.

واستبعدت الكتبي، في تصريحات لصحيفة "الإمارات اليوم" قبول الحوثيين بالسيناريو الأول، قائلة،  "أعتقد أن هذا الأمر غير وارد في المستقبل المنظور، نتيجة للذهنية المسيطرة على الحركة".

ومع ذلك، تقول الكتبي: "على الرغم من أن الحركة الحوثية لها الزعامة النافذة في هذه الساحة حتى الآن(الساحة الزيدية)، فهذا لا يعني أنّ المستقبل سيشهد تفرُّداً تاماً للحركة بالجمهور الزيدي، إذْ سيكون الحجم الهائل للعداوات التي تعيشها جماعة الحوثي في محيطها الاجتماعي، والسياسي، والديني، الزيدي، وكذلك الهزائم والخسائر الفادحة التي ألحقتها بأتباعها مادياً ومعنوياً، سبباً في تراجع تأييدها الشعبي، وسط حواضنها الاجتماعية المباشرة».

وأوضحت الكتبي، أن شروط تحقق هذا السيناريو يعتمد على أحد مُتغيرين: الأول تشكُّل قناعة لدى الحركة الحوثية بعدم جدوى استمرار العمل العسكري، والثاني ظهور تيار من داخل الحركة يقود عملية التحول إلى العمل السلمي السياسي.

وقالت: «السيناريو الثاني يشمل اتجاه الحركة إلى التلاشي والانهيار، بسبب تعنّتها واستمرارها في العمل العسكري».

انطباعات أبوظبي

وقالت الكتبي إن تقبُّل الوسط الزيدي لممارسة الحركة الحوثية السلطةَ عليهم، جاء من باب كونها سلطة الأمر الواقع، لافتة إلى أن الأمر لم يخلُ لدى بعضهم من أمل أنّها ستكون بديلاً جيداً عن السلطة الشرعية، لكنّ ممارسات الحركة على الأرض، وإخفاقاتها التي شملت جميع مستويات العمل، وافتقارها إلى أي مشروع نهضوي أو برنامج تنموي، ستستمرّ في دفع المزيد من المواطنين الزيديين إلى التخلي عنها، ومعارضة نهجها ووجودها.

ولم توضح الكتبي مصادر استنتاجاتها هذه إن كانت خلاصة دراسات وبحوث ميدانية عن الحركة الحوثية والزيدية أم أن الكتبي تصف واقعا تسعى أبوظبي لإيجاده في وسط الزيدية ودفعهم لنبذ الحوثيين واستبدالهم.

فيما رأى ناشطون أن  توصيفات الكتبي تعبر عن عرض غير مباشر للحوثيين بمخرج آمن من المحاسبة على تدمير اليمن مقابل أن يكونوا جزءا من عملية سياسية، وهو ما وصفه ناشطون عبارة عن "مدخل آمن" وفرصة جديدة للتملص من المساءلة الوطنية والسياسية للحوثيين.

ونوه الناشطون أن هذه العروض أمام الحوثيين، يقابلها رفض مطلق من جانب أبوظبي لأي مناقشة علمية وأكاديمية لأطراف اليمن الأخرى كونها ترفض التعامل معهم إلا من خلال القوة والأمن ولا تعتبرهم شركاء في أي شيء،  في موقف متصلب ينتهك حقوق وحريات اليمنيين في اختيار من يكون شريكا في وطنهم أو لا.