على الرغم من الحركة النشطة التي تشهدها إمارة دبي خلال احتفالات رأس السنة إلا أن نصيب الفرد العادي بات محدوداً للغاية خاصة مع غلاء الأسعار ووصولها إلى مستويات جنونية.
ووفق إحصائية لمجمل أسعار حجوزات المطاعم والفنادق لا سيما تلك المطلة على برج خليفة فإن زيادة الأسعار بلغت أكثر من 100% في أغلبها بل تعدى الأمر لأكثر من ذلك في بعض المناطق المفضلة للمواطنين والسياح على حد سواء.
وأثار هذا الأمر حفيظة العديد من المواطنين وأكدوا أنهم غير قادرين على مشاهدة عروض دبي لاستقبال العام الجديد والاستمتاع بها بسبب الأسعار المبالغ بها في تلك المناطق.
وتأتي هذه الشكاوى من المواطنين في ظل انعدام ما يصفونه بالرقابة الصارمة على المطاعم والفنادق القريبة من قلب الحدث المنتظر وهو ما يتكرر كل عام دون إعارة الموضوع أي انتباه من قبل جهات الدولة المشرفة على الحدث أو المنطقة.
وتصل أسعار بعض الفنادق إلى قرابة 4000 درهم للشخص الواحد في الفنادق المطلة على موقع الاحتفالات وهي لا تتجاوز 300 درهم في الأيام العادية، ويستغل أصحاب الفنادق القانون المعمول به والذي لا يسمح للمواطنين بدخول المنطقة بمركباتهم دون امتلاكهم لحجز في أحد الفنادق هناك.
وفي ظل هذه الزيادات الكبيرة نجد العديد من المواطنين يتوجهون إلى قضاء إجازاتهم بعيداً عن مراكز الدولة كبرج خليفة وغيره وترك المكان للأغنياء والسياح الأجانب المستعدين لصرف مبالغ خيالية مقابل الاحتفال برأس السنة هناك على الرغم من أن مصاريف هذه الاحتفالات تقدمها الدولة من ميزانياتها.