أحدث الأخبار
  • 12:15 . الفرقاطة التركية "تي سي جي قينالي" ترسو في ميناء أبوظبي... المزيد
  • 12:11 . مسؤول أمريكي: إيران تقوم بحملة إلكترونية سرية لتقويض ترشيح ترامب... المزيد
  • 12:03 . جيش الاحتلال يعدم فلسطينيا من ذوي الإعاقة في منزله بخان يونس... المزيد
  • 12:03 . أسعار النفط تهبط بفعل مخاوف بشأن الطلب الصيني وانحسار القلق بالمنطقة... المزيد
  • 11:31 . متحدث: سفير أبوظبي في واشنطن ألغى اجتماعات بين "جي42" وموظفين من الكونغرس... المزيد
  • 11:29 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الجيبوتي الحرب في غزة والسودان... المزيد
  • 10:54 . رئيس الدولة يصل القاهرة في زيارة مفاجئة... المزيد
  • 10:52 . المفوضية الأوروبية تحدد موعد جديد البت في صفقة "اتصالات الإمارات" و"بي.بي.إف"... المزيد
  • 10:45 . "الأنصاري للخدمات المالية" تستحوذ على شركة في البحرين... المزيد
  • 10:42 . محاكم دبي تعلن بدء الاختبارات الشفهية لقبول وتعيين قضاة مواطنين... المزيد
  • 10:39 . سلطان القاسمي يعين 42 ضابطاً في القيادة العامة لشرطة الشارقة... المزيد
  • 09:27 . صحيفة أميركية: نتنياهو تلقى رسالة واضحة من واشنطن بشأن غزة... المزيد
  • 07:42 . الإمارات وتشيلي توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 06:31 . بيروت.. إلغاء وتأجيل رحلات جوية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 05:50 . كيف تنظر أبوظبي للانتخابات الأمريكية؟.. باحث أمريكي يجيب... المزيد
  • 12:36 . صحيفة بريطانية: أبوظبي تسعى لإنشاء هيئة لإدارة غزة خدمةً للخداع السياسي الإسرائيلي... المزيد

ماذا تمخض عن "خلوة أبوظبي" لوزراء الخارجية العرب.. وهل فشلت؟

أرشيف
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 29-01-2016

فوجئ الإماراتيون ومعهم الشارع العربي برمته بالإعلان عن "خلوة" لوزراء الخارجية العرب تنعقد في أبوظبي الأسبوع الماضي، بدون مقدمات وبدون أجندة أو برنامج عمل حتى بدت الخلوة وكأنها اجتماع "فائض عن الحاجة" خاصة أنها تأتي بعد عدة اجتماعات لوزراء الخارجية العرب كانوا قبلها بيوم  مجتمعين في المنامة في إطار المنتدى العربي الهندي، وقد حظيت دولة الإمارات باجتماع المنامة بدعم لمطالبها في الجزر المحتلة وتم تأكيد إدانة تدخلات إيران في المنطقة.

هل الاجتماع محدد مسبقا

في بدايات الشهر الجاري وفي أعقاب اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة بعد اعتداء مخربين إيرانيين على البعثات الدبلوماسية السعودية، قال وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش إن أبوظبي سوف تضم اجتماعا لوزراء الخارجية العرب نهاية يناير لمناقشة التدخلات الخارجية في الدول العربية، وكان يقصد حينها إقحام تركيا في مداولات وزراء الخارجية العرب لتتم إدانتها كما أدينت إيران. وقد سبق أن شهد اجتماع في الجامعة العربية في ديسمبر  هجوما مركزا من جانب قرقاش ونبيل العربي على تركيا بعد  خلاف دبلوماسي  مع بغداد؛ فسارعت أبوظبي والقاهرة لمهاجمة تركيا من منبر الجامعة العربية.

إذن، يمكن القول إن هناك اجتماعا وزاريا عربيا رسميا كان مقررا في أبوظبي لبحث التدخلات الخارجية في الدول العربية. فما الذي حدث.

خلوة لا اجتماع 

ما حدث أن أبوظبي حولت اجتماعا رسميا إلى خلوة دون وجود هدف محدد أو مبرر معلن لتحويل اجتماع رسمي إلى اجتماع خلوة، حيث يصف مسؤولون إماراتيون أن الخلوة بلا تكلفات رسمية وتتيح للمشاركين التعبير فيها عن آرائهم بكل حرية دون قيود برتوكولية أو دبلوماسية.

وعقدت أبوظبي الخلوة، وانتهت ولم يعلن عنها أي بيان أو تصريح أو إشارة بداية أو نهاية، ولا تزال مجريات الخلوة غير واضحة. 

مجريات الخلوة

أجندة الخلوة وما ناقشته أيضا لا يزال مجهولا. فالأزمة بين إيران والسعودية تم مناقشتها ضمن لجنة عربية مصغرة ضمت وزراء خارجية الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، وهي اللجنة التي أفرزها اجتماع الجامعة العربية الأخير لمتابعة الأزمة مع إيران، وهذا يعني أن "الخلوة" لم تطرح هذه الأزمة في مناقشاتها.

فإذا اللجنة المصغرة ناقشت الأزمة مع إيران، واجتماع القاهرة ناقش الأزمة أيضا مع إيران، فماذا ناقشت خلوة أبوظبي، هل كررت مناقشة ذات الموضوعات، وهل يملك وزراء الخارجية العرب وقتا لمناقشة قضايا تم مناقشتها بالفعل.

مصدر قريب من الخلوة

صحيفة "الخليج" المحلية نشرت تقريرا اليوم الجمعة  نقلا عن مصادرها قالت إن الخلوة "أعطت إشارة الانطلاق لقطع أصابع إيران في المنطقة"، على حد تعبيرها. 

واعترفت صحيفة الخليج أنه لم يتمخض عن الخلوة أي شيء يذكر، قائلة، "صحيح لم ترشح نتائج محددة عن الخلوة.. ولكنها وضعت في اعتبارها خطورة استمرار السياسات العدوانية تجاه المنطقة"، وهو ما يعني عمليا أن الخلوة لم تحمل أي جديد سواء في ملف التدخلات الإيرانية أو حتى "التدخلات التركية".

ولو ناقشت الخلوة "التدخلات التركية" كما ترغب أبوظبي من تكرار هذا الاجتماع الذي تحول إلى خلوة، فإن الخلوة لم تسفر عن أي شيء بهذا الخصوص، وهو ما يطرح تساؤلات فشل الخلوة في إقحام تركيا إلى مربع الإدانات الخليجية والعربية، وهو ما يفسر عدم صدور أي نتائج عن الخلوة، على خلاف خلوات دبي التي يتمخض عنها دائما أفكار ومبادرات خلاقة وتسجل منهجية الخلوات في دبي نجاحات منقطة النظير، عندما تكون أهدافها وأجندتها واضحة و محددة.