أحدث الأخبار
  • 10:19 . بدء إغلاق موانئ أميركية مع اقتراب العاصفة المدارية "بيريل"... المزيد
  • 08:45 . كتائب القسام تعلن تجنيد آلاف المقاتلين الجدد في صفوفها خلال الحرب... المزيد
  • 07:48 . الإمارات تصدر جواز سفر بصلاحية 10 أعوام لفئة عمرية معينة... المزيد
  • 07:40 . أوكرانيا تعلن إسقاط مقاتلة روسية من طراز “سو-25”... المزيد
  • 07:01 . انقلاب سفينة حربية إيرانية في ميناء بندر عباس... المزيد
  • 06:30 . انخفاض الاحتياطي الأجنبي لـ"إسرائيل" إلى 210.2 مليار دولار في يونيو... المزيد
  • 06:29 . إيران ترفض بياناً عربياً بشأن الجزر الإماراتية المحتلة... المزيد
  • 11:32 . دراسة: التطبيقات ومحتويات الإنترنت تفسد العلاقات العاطفية الحديثة... المزيد
  • 11:32 . فرنسا تجري انتخابات برلمانية يطمح اليمين المتطرف فيها للسلطة... المزيد
  • 11:30 . البرازيل تودع كوبا أمريكا بركلات الترجيح أمام أوروغواي... المزيد
  • 11:29 . التعاون الخليجي يدين مجزرة مدرسة "الأونروا" في غزة ويعدها انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية... المزيد
  • 11:28 . رئيس الدولة يبحث مع نظيره الإندونيسي علاقات البلدين... المزيد
  • 11:28 . كأس أمم أوروبا.. هولندا تنجو من مفاجآت تركيا وإنجلترا تتفوق بركلات الترجيح... المزيد
  • 11:26 . ار تفاع الناتج المحلي العُماني 0.8% في الربع الأول من 2024... المزيد
  • 11:21 . الشرطة البريطانية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين في لندن... المزيد
  • 10:19 . حماس تكذب مزاعم الاحتلال الإسرائيلي وجود مقاومين بمدرسة الجاعوني... المزيد

الجارديان: سقوط حلب بيد روسيا خطر يهدد الشرق الأوسط وأوروبا

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 06-02-2016


قالت الكاتبة الفرنسية نتالي نوغايريد في مقال لها نشر، السبت، في صحيفة الغارديان البريطانية، إن ما سيحدث في حلب سيؤثر ليس على الشرق الأوسط وحسب، وإنما على خارطة أوروبا أيضاً.

وأوضحت الكاتبة في مقالها الذي نشر ترجمة له موقع "الخليج أونلاين" الإخباري أن معركة حلب تمثل انعطافاً جديداً تماماً في الصراع بسوريا، وأن عواقبها ستكون كبيرة وبعيدة ليس على المنطقة وحسب؛ وإنما على أوروبا أيضاً، حيث شنّت القوات الروسية مع قوات النظام هجوماً كبيراً على المدينة الشمالية المحاصرة، الأمر الذي تسبب بتشريد الآلاف من الناس خلال الأيام الأخيرة.

وتضيف أن معركة حلب ستكون لحظة حاسمة بالنسبة للعلاقة بين الغرب وروسيا، التي يلعب سلاحها الجوي دوراً كبيراً في قصف المعارضين للأسد، والذين يسيطرون جزئياً على المدينة منذ 2012، مبينة أن القصف الروسي المتكرر لمواقع المعارضة السورية وخاصة في حلب سيعني إذا ما نجح، بأنه لن يكون ثمة متحاربون في سوريا سوى النظام وتنظيم "الدولة"، وهو على ما يبدو ما كانت تهدف له روسيا عندما تدخلت منذ أربعة أشهر.

وتربط الكاتبة بين قصف حلب وبين محادثات السلام التي كانت قد بدأت قبل أيام في جنيف، مشيرة إلى أن حلب "رمز الثورة السورية المناهضة للأسد"، والقصف على المدينة دفع عاجلاً بالمفاوضات إلى التعثر، مؤكدة أن التصعيد العسكري الروسي يهدف إلى تدمير أي قوى معارضة يمكن أن يكون لها دور في مستقبل سوريا، ومن ثم فإن ما قامت به روسيا هو عملية إحباط للمخطط الغربي والأمم المتحدة، ويتناقض تماماً مع التزام موسكو وسياستها المعلنة بإنهاء الحرب.

الهزات الارتدادية لما يجري في حلب، تقول الكاتبة، إنه سيشعر بها القاصي والداني، "فلقد تعلمت أوروبا عام 2015 أنها لا يمكن أن تكون محمية من آثار النزاع في الشرق الأوسط، كما أن الغرب تعلم من صراع روسيا مع أوكرانيا، أنه لا يمكن اعتبار روسيا صديقاً لأوروبا، إنها اليوم تمثل قوة الرجعية القادرة على العدوان العسكري".

وتعتبر الكاتبة أن مصير حلب المعلق والأحداث التي تجري فيها، أبرزت مجدداً الصلة بين المأساة السورية وبين إضعاف الدور الاستراتيجي لأوروبا والغرب عموماً، ومحاولة روسيا للهيمنة مستغلة تردد وتناقضات الجهات التي تعتبرها عدوة.

وهزيمة الفصائل السورية المعارضة في حلب ستؤدي مجدداً إلى تمكين تنظيم "الدولة" وإظهار نفسه على أنه المدافع الوحيد عن حقوق المسلمين السنة، بحسب الكاتبة.

وتتابع: "هناك العديد من المفارقات، أقلها مأساوية أن الاستراتيجية الغربية ضد تنظيم "الدولة" قامت على أساس بناء قوات برية من المعارضة السورية لقتال هذا التنظيم في معقله بالرقة، فإذا كان هذا الشعب الذي يفترض أن تبني قوتك منه لقتال تنظيم "الدولة"، يسحق في حلب، فمن الذي سيقوم بهذا الدور؟ علماً أن روسيا كانت دائماً تقول إنها جاءت لقتال تنظيم "الدولة"، غير أن ما تقوم به في حلب يسهم في تدمير الجماعات السورية المعارضة التي كان يمكن أن تكون فعالة في قتال تنظيم "الدولة"".

وتعتبر الكاتبة أنه إذا كانت هناك شكوك سابقاً حول الأهداف الروسية في سوريا، فإن ما تفعله بحلب قد أزال هذه الشكوك.

وترى الكاتبة الفرنسية أن ما يقوم به الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سوريا، هو السيناريو ذاته الذي طبقه في الشيشان؛ وهو الهجوم العسكري الشامل على المناطق المأهولة بالسكان حتى يجبر المتمردين على الخروج، وهناك تاريخ طويل لهذه الأفعال في الحقبة السوفييتية، فضلاً عن الارتباط الوثيق بين هيكل السلطة السورية والمخابرات الروسية.

الأهداف الاستراتيجية لبوتين، أبعد حتى من إخراج المعارضة السورية من حلب، إنه يريد تأكيد القوة الروسية بالشرق الأوسط، وكان عام 2013 لحظة فارقة في هذا الطموح الروسي، وذلك عندما أقدم الأسد على قصف مناطق سورية بالأسلحة الكيماوية، وعدم تدخل الولايات المتحدة الأمريكية رغم ذلك، الأمر الذي دفع بوتين إلى اختبار عزم الغرب تجاه أي تدخل خارجي لقواته، فكانت أوكرانيا ومن ثم سوريا.

لقد وضع التدخل الروسي في سوريا حلف الناتو في موقف حرج، فتركيا أحد أهم أعضاء الحلف باتت في مواجهة شبه مباشرة مع روسيا، ولذا فإن خيارات ما ستفعله تركيا إذا ما سقطت حلب ستبقى مفتوحة وتنذر بأزمة جديدة.

وتختم الكاتبة مقالها بالقول، إن بوتين لا يبدو أنه رجل دولة، إنه وبانتهاج هذه السياسات يثير الفوضى ليس في الشرق الأوسط وحسب، وإنما في أوروبا.

وإضافة إلى هذا التحليل، فقد أكد محلل سياسي في صحيفة معاريف العبرية أن من يسيطر على سوريا سواء السعودية أو إيران على حد تعبيره، فإنه سيكون قادرا على رسم ملامح الشرق الأوسط.