أعلنت السلطات الروسية، الاثنين، إفلاس مصرفين جديدين، ضمن قائمة كبيرة من المصارف التي أفلست عقب فرض الغرب عقوبات على موسكو.
وقال المصرف المركزي الروسي، في بيان بثته وكالة أنباء انترفاكس، إن مصرف انتركوميرتس المتوسط الحجم، الذي كان يحتل المرتبة 67 في الموجودات من أصل 700 مصرف، أعلن إفلاسه "بسبب النوعية غير المرضية لموجوداته"، وفق ما نقلت فرنس برس.
وأضاف: أن "تقييماً سليماً للمخاطر المالية كشف خسارة كاملة لأموال المصرف، كما أنه متورط في عمليات مثيرة للشبهة".
وكان البنك المركزي قد وضع انتركوميرتس تحت الوصاية في نهاية يناير/ كانون الثاني، بعدما ضعف وضعه المالي بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وحينها ذكرت الصحف الروسية أن المصرف الذي مقره موسكو لم يعد قادراً على تأمين سحب المبالغ التي يطلبها زبائنه.
وسحب المصرف المركزي رخصة مصرف آخر أيضاً أصغر حجماً، هو التابنك (المرتبة 186) بسبب "خسائر في السيولة" تمنعه من إيفاء التزاماته لدائنيه.
وآخر مصرف كبير أعلن البنك المركزي إفلاسه هو فنيشبرومبنك الذي كان بين زبائنه مقربون من شخصيات روسية، وذلك بعد اكتشاف مخالفات كبيرة في حساباته.
وقامت السلطات الروسية في السنوات الأخيرة بعملية تنظيم واسعة في هذا القطاع الذي يضم مئات المصارف الهشة التي تثير نشاطات بعضها الشبهات.
وتسارعت الوتيرة منذ عام ونصف العام مع تراجع سعر الروبل؛ نتيجة العقوبات الغربية على موسكو وانهيار سعر النفط مؤخراً؛ ممّا أدى إلى إفلاس عشرات من المصارف.