شدد الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي، على ضرورة عدم انتقاص المرأة ومكانتها ، مؤكدا في كلمة ألقاها في الافتتاح الرسمي لمنتدى المرأة العالمي بدبي، على أن العيب ليس في عمل المرأة ولكنه في أن ننتقص من قيمتها.
وقال : "لا نريد رجلا كفؤا في أدائه وعمله فقط، فالأهم وجود الرجل والمرأة والكبير والصغير للنهوض بالدولة."
وأكد على أن النهوض بالمرأة الإماراتية عمل جاد وممنهج، مشيرا إلى أن الشيخة سلامة - والدة الشيخ زايد - غرست فيه حب الوطن والمواطنين والمواطنات، كما أنه "نشأ في بيت كان فيه الشيخ زايد والشيخة فاطمة شركاء في تربية الأبناء ومتابعة مسيرة البلاد."
وقال: "كلنا لدينا سؤال حول التركيبة السكانية في دولة الإمارات ومن دون عمل المرأة تصبح المشكلة مضاعفة... كلنا نبحث عن نماذج تعمل لنهضة وتطوير البلاد من الجنسين... نقر بأن لدينا مشكلة في التركيبة السكانية، وبدون عمل المرأة تصبح المشكلة مضاعفة."
وأعرب في ختام كلمته عن أمله في أن يستطيع هذا الحدث أن يرتقي بالمرأة، ويظهر مدى دعم وحماس الرجال.
وتواجه المرأة في الدولة انتقاصات عميقة وكثيرة، إذ تفهم السلطات أن مكانة المرأة وتمكينها هو بإتاحة مجال العمل فقط أو أن تتقاسم مع الرجل الوظائف في المؤسسات المختلفة أو أن تكون وزيرة أو سفيرة أو رئيس مجلس استشاري في الشارقة أو أبوظبي. حتى أن مفهوم المساواة بين الجنسين غير موجود في الدولة، وإنما التوازن بين الجنسين الذي يقصد به أن يكون في كل مؤسسة 50% من موظفيها رجال يقابلهم 50% نساء، وهذا كل مكانة وقيمة المرأة حسب الممارسة السائدة.
ومع أهمية ما سبق إلا أن تمكين المرأة ومكانتها تتجاوز هذه الجهود إلى عدم إهانتها وتعريضها للاختطاف القسري الذي تتعرض له النساء الإماراتيات على مدار العام، فلا تكاد يفرج عن إماراتية من أحد سجون أمن الدولة السرية حتى يلقى على أخريات، فالاختطاف القسري للنساء يقع بالجملة، من "الشقيقات الثلاث" للمعتقل عيسى السويدي إلى " الكريمتين الاثنتين" للشهيد محمد العبدولي ويمكثن في السجون بضعة شهور بدون اتهام أو محاكمة وبدون اتصال.
وإلى جانب ذلك، مئات من الإماراتيات من ذوي معتلقي الرأي الذين ينكل بهن ويمنعن حقوقهن ويتم استدعائهن للتحقيق أو محاكمتهن أمام محكمة أمن الدولة لشهور طويلة أو يحكمن بالإعدام في قضايا عنف يلفها الكثير من الغموض والشبهات.