أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أنها رفعت حالة التحذير من السفر إلى لبنان إلى منع السفر إليه وذلك اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
كما قررت وزارة الخارجية تخفيض أفراد بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى حدها الأدنى.
هذا وتقوم وزارة الخارجية حاليا بالتنسيق مع الجهات المعنية لوضع هذا القرار موضع التنفيذ الفوري.
وتزامن الإعلان الإماراتي مع تحذير المملكة العربية السعودية رعاياها من السفر إلى لبنان، ودعت في الوقت نفسه الموجودين فيه إلى مغادرة البلاد، بحسب وكالة "الأنباء" السعودية.
ويأتي تحذير المملكة بعد أن أعلنت الرياض الأسبوع الماضي وقف المساعدات البالغة 4 مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، معللة ذلك باتخاذ بيروت مواقف "مناهضة" لها، محملة المسؤولية عنها لـ"حزب الله" الشيعي، حليف نظام الأسد وطهران.
ونقلت وكالة "الأنباء" السعودية عن مسؤول بوزارة الخارجية الثلاثاء قوله: إن "الوزارة تطلب من جميع المواطنين عدم السفر إلى لبنان حرصاً على سلامتهم، كما تطلب من المواطنين المقيمين أو الزائرين للبنان المغادرة وعدم البقاء هناك إلا للضرورة القصوى، مع توخي الحيطة والحذر والاتصال بسفارة المملكة في بيروت لتقديم التسهيلات والرعاية اللازمة".
وعقب توتر العلاقة بين الرياض وبيروت، حمل عدد من الشخصيات الحكومية والسياسية والدينية في لبنان "حزب الله" المسؤولية عن توتير العلاقة مع الدول العربية، لا سيما المملكة العربية السعودية رغم الدعم المتواصل الذي تقدمه الرياض إلى بيروت طيلة السنوات الماضية؛ بسبب الأزمات التي تعرضت لها حكومة بيروت من جراء الاعتداءات الإسرائيلية والأزمات الداخلية.
وتتهم السعودية، حزب الله، بالموالاة لإيران، والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخّله العسكري في سوريا للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد منذ 2012، وأدرجت عدداً من عناصره على قائمة الإرهاب.
وسارعت أبوظبي والمنامة إلى تأييد القرار السعودي بوقف دعم الجيش اللبناني، فيما قال وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش إن لبنان فقد بوصلته العربية بفعل مواقف حزب الله.