انتشرت صور لطوابير من النفايات في العاصمة اللبنانية بيروت، من جراء رميها في الشارع بعد وضعها في أكياس لمنع تسرب روائحها، ما جعلها تبدو أندر صورة في العالم.
وقال أنطوان جبارة، رئيس بلدية منطقة الجديدة، لصحيفة النهار: إن "شركات جمع النفايات تقوم برميها في الشارع، فتأتي البلدية وتحكمها في أكياس بيضاء، كي لا تتسبّب النفايات بروائح كريهة تضرّ أهالي المنطقة".
وقد حمَّل جبارة المسؤولية "لمن أغلق مطمر الناعمة من دون خطّة مسبقة، ومن دون أن يعطي البلديات مهلة سنة على الأقل للقيام بحلول، كلّ في نطاقها، مطامر ما في، ودبّروا حالكم.. جاءنا الردّ من السياسيين".
وكان جبارة قال في حديث صحفي سابق في (11|2): "نسينا أن هناك دولة، لقد أتعبونا كثيراً، كان عليهم (الطبقة السياسية) أن يخبرونا منذ البداية أنهم عاجزون عن إيجاد حلّ لأزمة النفايات، لكننا تصرفنا سريعاً".
وأضاف: "انتظرنا كثيراً ووُعدنا بحلول للأزمة من خطة المطامر التي سقطت إلى خطة الوزير أكرم شهيّب، بترحيل النفايات التي لم تُنفّذ بعد، وجبال النفايات ترتفع ولا أحد يستقبل النفايات الجديدة". وسأل: "ماذا نفعل؟ هل نرسل نفاياتنا إلى خارج لبنان؟ من سيستقبل كمية 150 طناً من النفايات يومياً"؟ أنا مستعد لأن أدفع المال لمن يأخذ نفايات البوشرية-السد".
وكان نحو 100 ألف متظاهر قد شاركوا، قبل قرابة ثلاثة شهور، في تظاهرات كبرى في ساحتي الشهداء ورياض الصلح في وسط بيروت، دون دعم سياسي من جهة محددة، طالبت بمحاسبة المسؤولين اللبنانيين "الفاسدين"، ومنحوا مهلة ثلاثة أيام للاستجابة لمطالبهم بمحاسبة المسؤولين عن أزمة النفايات، دون أن تلقى احتجاجاتهم تجاوباً.