دافع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن قرار وزارته عدم إدراج جماعة الإخوان المسلمين المصرية على قائمة المنظمات الإرهابية.
وأكد رئيس الدبلوماسية في الولايات المتحدة أن الإدارة الأمريكية تجري تقييمات مستمرة لوضع الجماعة.
جاءت تصريحات كيري، أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي بعد يوم من موافقة لجنة الشؤون القضائية في المجلس على مشروع قانون يدعو إلى اعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد رفضت طلباً مشابهاً في ديسمبر 2014 تقدم به أشخاص محسوبون على النظام المصري، في حين يأتي هذا الطلب الذي تقدم به عضو مجلس الشيوخ والمرشح الرئاسي الحالي تيد كروز في نوفمبر الماضي امتداداً له.
ويطالب القرار الإدارة الأمريكية ببيان أسباب عدم وضع الجماعة على قوائم الإرهاب خلال ستين يوماً، مستنداً على جملة من الأمور، أبرزها تصنيف كل من السعودية والإمارات ومصر وروسيا للجماعة بأنها إرهابية، والثلاث الأولى منها دول إسلامية، كما أشار إلى أن أعضاء الإخوان الموجودين في أمريكا يسعون لتطبيق الشريعة الإسلامية.
وقال عبد الموجود الدرديري المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر: إن "مسودة مشروع القانون الذي يتبناه الجمهوريون تأتي في إطار معركة انتخابات الرئاسة الدائرة حاليا بين الجمهوريين والديمقراطيين".
جاءت هذه التصريحات قبل ساعات من خطاب للرئيس الأمريكي باراك أوباما أشاد فيه بالتعاون مع أبوظبي في محاربة أيديولوجية الإرهاب وداعش، مؤكدا أن هزيمة التنظيم ليست عسكرية فقط وإنما أيديولوجية مشيرا إلى وضع خطط مشتركة مع دولة الإرهاب للتصدي لفكر التنظيم من خلال مركز "صواب" أو "هداية".
وترفض واشنطن وأوروبا الأخذ بتوجهات أبوظبي التي تسعى للخلط بين الإخوان والجماعات الإرهابية ليواجه الإخوان المسلمون حربا كونية على غرار داعش، غير أن الغرب يدرك هذا الخلط ويفوت دائما على أبوظبي هذه التوجهات المكشوفة.
وفي الخطاب ذاته كرر الرئيس الأمريكي ذكر اسم الإمارات أكثر من مرة، في حين لاحظ متابعون عدم التطرق للجهود المشتركة مع السعودية في هذا المجال، وقد رأى مراقبون أن التطرق للإمارات لا يعني أكثر من متطلبات السياق الذي جاء ليوضح دور مركز "صواب"، في حين من المعروف أن واشنطن وأبوظبي يختلفان على توصيف المنظمات الإرهابية فيما دون داعش والقاعدة.
وكانت قالت صحيفة الغارديان البريطانية في نوفمبر الماضي أن أولويات أبوظبي تختلف عن أولويات لندن كون الأخيرة ترفض خلط الأولى بين داعش والناشطين والإخوان المسلمين السلميين وفق أحدث تقرير نشرته واشنطن بوست وهي تتحدث عن عداء أبوظبي مع الإخوان.