نشرت صحيفة "واشنطن بوست" نص رسالة كتبها السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة ردا على ما كتبه الصحفي في الصحيفة الأمريكية جاكسون ديل الأسبوع الماضي وهو ينشر رواية أمل الضراط ابنة المعتقل الأمريكي - الليبي كمال الضراط والتعذيب الذي تعرض له وشقيقها وزملاء آخرين. وكان جاكسون أشار أنه أرسل للعتيبة يسأله عن ما تقوله أمل ومنظمات حقوقية غير أن رده كان أن الرجل يلقى محاكمة في الدولة وفق الأصول القضائية.
وزعم العتيبة في نص الرسالة التي نشرتها الصحيفة بعنوان "رسالة إلى المحرر: الإجراءات القانونية في دول الإمارات"، إن القانون في الإمارات يفترض أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وأن كمال الضراط وابنه محمد يتلقيان جميع ضمانات المحاكمة العادلة وفقا للدستور وقوانين الامارات العربية المتحدة.
أنا أمريكي اعتقلت بشكل تعسفي في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2013 بعد أن نشرت فيديو كوميدي حول ثقافة الشباب على يوتيوب.
وتابع"قاسم"، للأسف، أنا أعلم جيدا أن مخاوف جاكسون ديل حول المعتقلين الأمريكيين (الضراط وزملائه) من أنهم حرموا الطرق القانونية وأجبروا على اعترافات كاذبة، هذه المخاوف صحيحة تماما.
واستدل "قاسم"، أثناء التحقيق معي، أجبرني ضباط الأمن في الإمارات على التوقيع على وثيقة مكتوبة باللغة العربية، وهي لغة لا أستطيع قراءتها أو فهمها. وفي وقت لاحق، علمت أن تلك الوثيقة كانت "اعترافات" ملفقة من جانب جهاز الأمن.
وأضاف، واستخدمت المحكمة العليا في أبوظبي هذه الوثيقة على أنها "الأدلة" لإدانتي من "تعريض أمن دولة الإمارات العربية المتحدة للخطر"، وبقيت طوال تسعة أشهر من الاعتقال، والسلطات لا تسمح لي بلقاء المحامي الخاص بي.
وختم "قاسم"، واستنادا إلى تجربتي، فإن الزعم بأن اثنين من الأمريكيين يحصلون على "الإجراءات القانونية الواجبة. . . وفقا للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة" ليس واردا، وليس صحيحا.
ويواجه كمال الضراط ونجله وسليم العرادي وآخرون تهما بدعم "الإرهاب" أي فصائل الثورة الليبية وإخوان ليبيا، وكان ادعى العتيبة أن هذه المحاكمات تتم وفق المعايير الدولية للمحاكمات العادلة.
وكشف "قاسم" في رسالته أنه وقع على وثيقة باللغة العربية وهو يجهلها، وهذا أحد شروط المحاكمات العادلة التي تم انتهاكها من جانب محكمة أمن الدولة والأمن في الدولة.