ردت مليشيات الحشد الشعبي العراقية، السبت، بهجوم عنيف على تصريحات وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، متوعدة بدخول الخليج بعد القضاء على "مرتزقة الإمارات" في سوريا والعراق.
وكان وزير الخارجية عبد الله بن زايد، قال خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، إن "القضاء على داعش يستلزم القضاء على الحشد الشعبي في العراق".
وقال المعمم الشيعي أوس الخفاجي، الأمين العام لقوات "أبي الفضل العباس" التابعة لمليشيات الحشد الشعبي: "تصريحك جاء متأخرا، لأن أسيادك الأمريكان لم يستطيعوا أن يوقفونا، وكذلك إسرائيل التي تضع يدك في يدها".
وأضاف الخفاجي في مقطع فيديو نشر على موقع "يوتيوب": "هزمنا إسرائيل بحزب الله، وهزمنا تنظيم الدولة بحشدنا الشعبي".
وتابع الخفاجي: "يا عبد الله بن زايد، إذا أردت أن تذكر الحشد الشعبي كان عليك أن تقف على قدميك، إجلالا وإكبارا واحتراما، هذا العراق الذي أردتم إسقاطه وتمييعه وتقسيمه، قد ولد من جديد".
وأصر الأمين العام لمليشيات "أبي الفضل العباس"، على أن "الحشد الشعبي جاء نتيجة لأمر المرجعية ولن يرجع إلا بأمر المرجعية"، مستدركا بالقول: "أسقطناكم في سوريا والعراق وهزمنا فطائسكم".
واتهم الخفاجي، الإمارات بدعم الإرهاب.. وقال: "لن تنطلي خدعة أنكم تحاولون أن ترهبوا وتوقفوا هذا الإرهاب لأنه ابنكم".
وتوعد قائد المليشيا بدخول الخليج، قائلاً: "أنتم منزعجون من الحشد الشعبي، زيدوا من انزعاجكم لأن بسطار (حذاء) الحشد يشرفكم، ويجب أن تضعوا في متاحف دبي والشارقة أنموذجا لبسطار الحشد الشعبي الذي سيدخل الخليج بأمر المرجعية بعد أن نقضي على مرتزقتكم".
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، استنكر الجمعة(26|2)، تصريحات وزير الخارجية الإماراتي بخصوص الحشد الشعبي، فيما اعتبر تلك التصريحات تدخلا بالشؤون الداخلية العراقية.
وقال المكتب في بيان صادر عنه، إن "الحشد الشعبي ومقاتليه المتطوعين الأبطال وقفوا مع قواتنا الأمنية الباسلة في وجه جرائم عصابات داعش الإرهابية، وحرروا المناطق التي احتلها الإرهاب، وأبعدوا خطرها عن دول الخليج"، مبينا أن "ذلك يتطلب من هذه الدول أن تساند العراق في هذه الحرب وأن تقف معه".
وشدد المكتب على "أننا نرفض مقارنة هذه الهيئة مع العصابات الإرهابية الإجرامية"، معتبرا أن "تصريحات وزير الخارجية الإماراتي بشأن الحشد إساءة للعراق وتدخل في شؤونه".