كتبت "كارول موريلو" المراسل الدبلوماسي لصحيفة "واشنطن بوست" تقريرا مفصلا حول استمرار مأساة اعتقال رجال أعمال أمريكيين من أصول ليبية لدى جهاز الأمن في أبوظبي.
وقالت إن مزاعم أبوظبي باتهام هؤلاء بدعم الإرهاب من خلال اعترافات انتزعت تحت التعذيب أثارت انتقادات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، مشيرة إلى استئناف محاكمتهما اليوم الاثنين (29|2).
وقد جرت المحاكمة بالفعل وتم تأجيلها إلى (14|3) بعد قيام أحد عناصر جهاز الأمن بدور شاهد إثبات.
وتنقل "موريلا"، رواية أمل الضراط عن رحلة العذاب التي تعرض لها واردها كمال وشقيقها محمد، وتؤكد أمل أنهما تعرضا للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية وعمليات إعدام وهمية في سجن صحراوي. وأضافت أن والدها وشقيقها وقعوا على "اعترافات" تفيد بعلاقاتهم مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في الإمارات. و لكنهم أكدوا أنهم لم يقوموا بأي شيء سوى أنهم زاروا ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي للاحتفال وتقديم المساعدات الإنسانية.
وتشير "موريلا" أن المقرر الأممي الخاص بالتعذيب دعا للإفراج غير المشروط عنهما.
الخارجية الأمريكية وبخت أبوظبي قبل أن تسمح لموظفي السفارة الأمريكية في الإمارات زيارة المعتقلين من حين لآخر.
كما أصدرت وزارة الخارجية بيانا واحدا حول الضراط، وأن البيان أشار إلى سوء المعاملة، وأن مسؤولين أمريكيين أثاروا مع المسؤولين الإماراتيين تعذيب هؤلاء الرجال، وطالبوا بتوفبر علج لهما.
تقول أمل أن شقيقها محمد (34 عاما) قد فقد السمع في أذن واحدة، وأن والدها (59 عاما) فقد الوزن والشعر، وانحنى جسده من آلام الظهر المزمنة في السجن.
وقالت أمل، "إنها ليس والدي"، مضيفة بألم "لقد فقدناه".
المعضلة، تقول موريلا، أن أبوظبي حليفة لواشنطن في الحرب على داعش، وأن أبوظبي غدت أكثر عدوانية مع المعارضة والناشطين الإسلاميين في أعقاب الربيع العربي وأعلنت 80 منظمة في قائمة إرهابية، بما فيها منظمات حقوقية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتتابع، تقرير حقوق الإنسان الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية، لعام 2014، أكد أن أبوظبي تفرض قيودا على الحريات المدنية، بما في ذلك اعتقال نشطاء التواصل الاجتماعي، والتنكيل بالإصلاحيين السلميين، وتمارس الاعتقالات التعسفية والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي حيث حشية ضباط الشرطة وحراس السجون.
ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن واشنطن كانت حذرة أكثر من اللازم في انتقادها لأبوظبي.
مضيفة، أن "إدارة أوباما، مثل الإدارات السابقة يفضلون العلاقات الجيوسياسية على الحريات الفردية".
وقال نيلز كول، المتحدث باسم الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية، أن دور واشنطن يقتصر على الاحتجاج على على سوء المعاملة والإصرار على الرعاية الطبية والمحاكمة العادلة، وكذلك إجراء الزيارات القنصلية.
وأشار كول أن مسؤولي السفارة لم يُسمح لهم بالزيارة إلا بعد أكثر من عام على اعتقالهم.
عندما تم اتهام كمال الضراط ورفاقه، في (18|1)، وبعد أكثر من 16 شهرا إلقاء القبض عليهم، كانوا متهمين بمساعدة "فجر ليبيا" و"17 فبراير"، وتزعم أبوظبي أنهما تابعتان لجماعة الإخوان المسلمين، وهي على قائمة المجموعات الإرهابية في دولة الإمارات.
وتشير "موريلا" أن هاتين المنظمتين ليستا إرهابيتين لدى الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة.
تقول أمل زيارتها Eldarat كل أب وأخ علاقة مع أي ميليشيا شيء. وقالت إنها ترجع إلى الشكوك الإمارات العربية المتحدة التي جعلت الرجلين رحلة الى ليبيا في عام 2011.
وختمت أمل الضراط، "نحن لا نطلب معاملة خاصة.نطلب فقط أن يحظى أنا مجرد طلب والدي وأخي بحقوقهم الأساسية ".