أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

«البحيرة والسلم وصديقي النصاب والكاميرا التلفزيونية المغلقة وأمور أخرى

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 06-03-2016


أقف أمامه لأحول بينه وبين ركوب المصعد، ينظر إليّ باستفسار، أشير دون أن أتكلم إلى تلك اللوحة التي أصبحت إكسسواراً إلزامياً في كل المصاعد، صورة كاميرا مرورية وتحتها عبارة: «المصعد مراقب بدائرة تلفزيونية مغلقة»، بالطبع أنا لا أعرف الفرق بين الدائرة المغلقة والمفتوحة، وكيف تكون الكاميرا تلفزيونية وهي مغلقة، ولكنني بشكل عام لا أحب ذلك الشعور بأن هناك من يتلصّص عليّ! الأمر ليس مريحاً كما تعلم، يقول لي صاحبي كلمة واحدة قبل أن يتجاوزني بطريقة غير حضارية: ظريف! عندها فقط أتنبه إلى حالته الصحية، فالذهاب إلى الطابق الثاني باستخدام السلم يعد نوعاً من أنواع القتل المتعمد بحق مدخن عتيد!

ننهي اجتماعنا في الطابق الثاني، ونتمشى في «الفسحة» التي منحنا إياها الطقس خلال الأسبوعين الماضيين، حين قرع جرس حصة الرطوبة الطويلة، ليسمح لنا بقضاء دقائق معدودة في هذه الأسابيع قبل العودة إلى درس القضاء والقدر في جزيرة العرب، الذي سيستمر للأشهر الثمانية التي تلي هذه الفسحة.. نقف على ضفاف بحيرة خالد، البقعة السياحية الأجمل في دولة الإمارات، تلك البقعة التي ترتبط بالكثير لدى أهالي الشارقة، خصوصاً منذ أن فرش الشيخ سلطان عباءته على ضفافها، وصلى جماعة مع مسؤولي البلدية، وهم يرسمون تخطيط إنشائها في السبعينات، وحتى يومنا هذا مازالت الأجمل والأقرب إلى القلوب، يتحدث صديقي عن جمال البيئة وضرورة الاهتمام بها من أجلنا ومن أجل الأجيال المقبلة، يلقي بعقب سيجارته في البحيرة، ثم يحدثني عن فرص الاستثمار في البيئة، وهو يقدم لي بعض شرائح البطاطا المقلية من كيسه، وكيف يمكن تحويل البيئة إلى منجم استثماري مهم، يلقي بالكيس في البحيرة، وأخيراً يسبل عينيه بتقوى، وهو يذكرني بأن البيئة والحفاظ عليها فرض عين، وليس فرض كفاية، يلقي بـ«قوطي البيبسي» خلف ما سبقه، ثم نغيب أنا وهو كل منا في أفكاره الخاصة في غروب جميل آخر، حين تنهار مقاومة الشمس، فتسقط في هوى بحيرتنا عاشقة ككل سكان المدينة!

في رأيي فإن جميع العاملين في مجالات ثلاث، هي: البيئة وحقوق الإنسان وحرية المرأة، هم ليسوا بشراً رماديين مثلي ومثلك، فهم إما ملائكة تفني حياتها في طلب تلك الحقوق، وتؤمن بقضيتها، أو أنهم كصاحبي نصابون من طراز رفيع، رأوا أن الاهتمام بتلك الأمور موضة فتبعوها، مجرد موضة أخرى، مثل سوار الطاقة، والكندورة المخصرة، والاستماع إلى ليونيل ريشي! مجرد موضة أخرى، والأمر لا يهمني، ولكن ما يهمني هو جهد الجهات المسؤولة الكبير، الجهات التي حاولت بكل الطرق حماية بحيرتنا الجميلة، من التوعية بكل اللغات، بما فيها اللغات المنقرضة في جنوب شرق آسيا، وبالغرامات وبالحملات والاستعانة بالغواصين لتنظيف لا مبالاة الزوّار، إلى شق قناة لتجديد مجرى المياه، ولكن في بعض الأحيان لا تملك إلا أن تتذكر المصعد الذي ذهب بنا إلى الطابق الثاني، الحل الوحيد للحفاظ على بحيرتنا هو الدائرة التلفزيونية المغلقة، لمراقبة «الموسّخين»، «وسّخهم الله في الدنيا والآخرة»، ومحاسبتهم بقسوة، فالحفاظ على بحيرتنا الجميلة أهم بكثير من زخّ أحدهم إذا قرر المشاغبة في أحد المصاعد! وأنا لا أعرف صدقاً ما الذي يمكن أن يقترفه أحدهم في مصعد، ويعاقب عليه القانون!