قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن زيارة وفد حركته الأخيرة للعاصمة المصرية، القاهرة، كانت "بداية واعدة لعلاقة حقيقية، وحوار يتجاوز مرحلة التوتر بين الطرفين، والسنوات الصعبة".
وأضاف هنية في كلمة له، خلال مهرجان نظمته الحركة لدعم “الهبة” الفلسطينية، الخميس، في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة "توجهنا إلى القاهرة، حرصا منا على إصلاح العلاقة مع مصر، التي تمثل بوابة علاقتنا مع أشقائنا العرب والمسلمين".
وألمح أن الحوار مع السلطات المصرية، يبشر بمرحلة جديدة تتجاوز فيها "حماس" ما وصفها بـالسنوات القاسية التي نالت من قطاع غزة.
وكان وفد من “حماس″ قد زار مؤخرا القاهرة، والتقى بمسؤولين مصريين، في اجتماعات وصفتها الحركة في بيان لها بـ”المسؤولة والشفافة”.
ووصف هنية، خلال كلمته حوار وفد “حماس″ مع مسؤولين مصريين بـ”الهادئ والمسؤول”، مؤكدا أن اللقاءات والمحادثات دارت حول ثلاثة ملفات وهي “العلاقات الثنائية بين الطرفين، ومشاكل قطاع غزة، والقضية الفلسطينية ببعدها الشامل”.
وتابع قائلًا “قد تبدأ الحوارات بطيئة وصعبة، وقد تتناول البعد الأمني قبل السياسي، لكن ما نؤكد عليه أن بداية الحوار مع مصر كانت بداية واعدة، لحوار حقيقي، وعلاقة متوازنة تتجاوز كل السنوات الصعبة، التي أثرت سلبا على قطاع غزة، وأوضاعه”.
وتتميز العلاقات بين حماس، والقيادة المصرية، بالتوتر الشديد، منذ انقلاب عبد الفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.
وجدد هنية، تأكيد حركته التي لا تزال تتولى مقاليد الحكم في قطاع غزة، على حماية الحدود مع مصر، وأن “حماس″ بعيدة عن التدخل في شؤون الدول الداخلية.
وأضاف أن الحركة "حريصة على علاقات منفتحة مع كافة الدول العربية والإسلامية، والأوروبية من أجل توفير الدعم والإسناد للقضية الفلسطينية".
وعلى صعيد آخر، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إن انتفاضة الأقصى، مستمرة، ولن تفلح كل المحاولات في إسكاتها.