أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

تفجيراتهم وتفجيراتنا

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 27-03-2016


النظام الطبقي المبني على تقسيم المجتمع إلى طبقات على حسب المستوى الاقتصادي والمكانة الاجتماعية ليس نظاما يطبق فقط في بعض الدول، بل هناك نظام عالمي طبقي يقسم الدول والمجتمعات إلى طبقات مختلفة بعضها في الأعلى وأخرى في الأسفل.
هناك خارطة يتم تداولها هذه الأيام في وسائل التواصل الاجتماعي، وتقسم تلك الخارطة دول العالم إلى خمس طبقات حسب ردود الفعل التي نشاهدها بعد وقوع الكوارث والمآسي. وعلى سبيل المثال، إذا وقعت كارثة ما في دول الطبقة الأولى، وهي الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا بالإضافة إلى أستراليا، يقال إنها «سيئة للغاية»، ثم تأتي طبقة «سيئة»، وبعدها طبقة «قد تحدث في الحياة مثل هذه الأشياء»، وتعقبها طبقة «أين هذه الدولة؟»، وأخيرا في الأسفل طبقة «لا أحد يهتم».
لا أدري من الذي رسم هذه الخارطة بهذا التقسيم، وبغض النظر عن صحة تصنيف هذه الدولة أو تلك في طبقة أو أخرى، إلا أن فكرة الخارطة تعبر عن واقع مر، لأن ردود الفعل على الكوارث والمآسي والهجمات الإرهابية في العالم تختلف من دولة إلى أخرى، ويسقط في دولة مئات وآلاف بين قتيل وجريح فلا يهتم بهم أحد، ويموت في دولة أخرى اثنان أو ثلاثة فيصبح حديث الساعة في جميع أنحاء العالم، ويشغل وسائل الإعلام لمدة أيام.
ردود الفعل الدولية على العمليات الإرهابية التي استهدفت العاصمة التركية أنقرة ومدينة اسطنبول وتلك التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس والعاصمة البلجيكية بروكسل عكست هذا الواقع مرة أخرى بكل وضوح، ليطل العالم الغربي المنافق بكل ازدواجيته.
العالم بأكمله تضامن مع فرنسا بعد العملية الإرهابية التي استهدفت عاصمتها، وقال الجميع «كلنا باريس» للتعبير عن وقوفهم إلى جانب حكومة فرنسا وشعبها ضد الإرهاب. وهرول رؤساء الدول إلى العاصمة الفرنسية للمشاركة في المسيرة التي تم تنظيمها للتنديد بالعملية الإرهابية. ولكننا لم نر تضامنا دوليا مماثلا بعد تفجيرات أنقرة واسطنبول، ورفض البرلمان الهولندي الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا أنقرة.
نحن من منطلق إسلامي وإنساني وأخلاقي نرفض العمليات الإرهابية والتفجيرات العشوائية التي تستهدف المدنيين ونستنكرها سواء وقعت في أوروبا أو آسيا أو إفريقيا، إلا أن العمليات الإرهابية التي تستهدفنا نحن ويسقط فيها عشرات من القتلى والجرحى لا تجد الاستنكار نفسه لدى تلك الدول، بل تقوم بعضها باحتضان المنظمات الإرهابية وتوفر لعناصرها كافة التسهيلات، لأننا نراها جرائم ضد الإنسانية ولكنهم يرونها كجزء من معاركهم التي يخوضونها من أجل مصالحهم. كما أننا -نحن المسلمين- نرفض النظام الطبقي جملة وتفصيلا، ونرى الناس سواسية.
لا يهمنا كثيرا سواء عبروا عن تضامنهم معنا أو لم يعبروا، ولا يعنينا بالدرجة الأولى أن يضيئوا المباني والأبراج بألوان العلم التركي، ولا ننتظر منهم التعاطف ولا الحداد، بل كل ما نريده منهم أن يكفوا عن دعم المنظمات الإرهابية التي تستهدف مدننا وتقتل رجال أمننا وجنودنا ومواطنينا، وما نطلبه منهم ألا يوفروا للإرهابيين غطاء سياسيا ودعما لوجستيا، لأن دماءنا ليست بأرخص من دمائهم، ولا أمنهم واستقرارهم أهم وأغلى من أمننا واستقرارنا.