أحدث الأخبار
  • 12:51 . هبوط أغلب بورصات الخليج بعد بيانات الوظائف الأمريكية... المزيد
  • 12:50 . أتلتيكو مدريد يهزم أوساسونا ويتصدر الدوري الإسباني... المزيد
  • 12:49 . توتنهام يفلت من فخ فريق للهواة بكأس الاتحاد الإنجليزي... المزيد
  • 08:14 . اجتماع الرياض بشأن سوريا.. تأكيد على دعم العملية الانتقالية السياسية والسعي لرفع العقوبات... المزيد
  • 08:13 . تليغراف: إدراج أبوظبي ثمان منظمات بريطانية على قائمة الإرهاب "سابقة خطيرة"... المزيد
  • 08:07 . قواعد جديدة لضريبة القيمة المضافة على تجار الذهب والماس في الإمارات... المزيد
  • 08:03 . قلق السلطة الفلسطينية من خطة أبوظبي في غزة وراء معركة جنين... المزيد
  • 07:55 . السعودية تؤكد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا... المزيد
  • 07:54 . عبدالله بن زايد من الرياض: نريد سوريا موحدة وآمنة لا "إرهاب فيها ولا إقصاء"... المزيد
  • 07:43 . انطلاق اجتماع عربي دولي في الرياض بشأن سوريا... المزيد
  • 12:45 . إصابة ثمانية جنود إسرائيليين خلال معارك مع المقاومة بجباليا... المزيد
  • 12:44 . ارتفاع عدد قتلى حرائق لوس أنجلوس بالولايات المتحدة إلى 16 قتيلا... المزيد
  • 11:56 . ما العلاقة بين النشاط البدني وطول العمر والشيخوخة؟... المزيد
  • 11:56 . "الأرصاد" يتوقع تشكل الضباب على بعض المناطق الداخلية... المزيد
  • 11:55 . الكويت تستعد لإرسال وفد دبلوماسي إلى دمشق لإعادة تأهيل السفارة... المزيد
  • 11:31 . مقتل أربعة جنود إسرائيليين جراء تفجير لغم شمال قطاع غزة... المزيد

بعد سيطرة "الأمن" على العمل التطوعي.. "الوطني" يسعى لاستعادة "الكشافة"

كشافة الإمارات - أرشيف
دبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-03-2016

شهدت سنوات ما بعد الربيع العربي في الدولة تطورات خطيرة وماسة بالحقوق والحريات والعمل التطوعي وجمعيات النفع الأمر الذي استدعى من مجلس العموم البريطاني عقد ندوة بتاريخ (23|3) الجاري حول مستقبل الديمقراطية في الإمارات في أعقاب عريضة الثالث من مارس 2011. وقد استفرد جهاز الأمن في هذه السنوات وتنمر في الساحة الإماراتي مدفوعا ومدعوما بجهات أمنية وتنفيذية أفرقت العمل التطوعي من مضمونه وأحكمت سيطرتها على جمعيات النفع العام فأصبح لدينا مؤسسات مجتمع مدني مريضة ومعتلة بتدخلات وسيطرة الأمن.

وقد لعبت هذه الجمعيات والأنشطة التطوعية وعلى رأسها الحركة الكشفية دورا مهما في احتضان شباب الإمارات وحمايتهم من سيف الغلو والتطرف الذي ضرب منطقة الخليج والدول العربية في العقود الماضية، في حين تفرد ناشطو الإمارات بالسلمية والمدنية والتوسط والاعتدال، بل إن كثيرا من المقيمين العرب الذين وفدوا من بلادهم للدولة وعاصروا الناشطين الإماراتيين أخذوا منهم الوسطية والاعتدال والتخلي عن نزعات التشدد. 

وقد عملت جمعيات ثقافية واجتماعية مختلفة في تجميع الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو العمل النافع ولم تسمح لافتراسهم من جانب جماعات التطرف العنيف. ولكن جهاز الأمن رفض كل هذه الجهود فقام بحل بعض الجمعيات وحاصر العمل التطوعي وحصره به. 

الرحومي يتحرك 

والأن، وبعد 5 سنوات من اضطهاد العمل التطوعي في الدولة، وبعد أن شغل ضباط الأمن وعناصره هذه الجمعيات ومنها الحركة الكشفية يسعى بعض أعضاء المجلس الوطني استعادة دور الكشافة والعمل التطوعي بما يحققه من منافع عامة واحتواء الشباب لجهة تمكينهم وليس تفريغهم كما عمل جهاز الأمن طوال السنوات السابقة.

إذ بدأ عضو المجلس الوطني الاتحادي، حمد أحمد الرحومي، تحركاً برلمانياً لفتح قنوات تواصل مع مختلف جمعيات الكشافة على مستوى الدولة، لرصد ومعرفة الاحتياجات التشريعية والمالية التي تساعدها على استعادة دورها الريادي بين شباب الدولة.

وأكد الرحومي أن هذا التحرك يعد تفعيلاً وتطبيقاً محلياً لتوصيات اجتماع الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب، الذي شارك فيه أخيراً بالكويت، التي شددت على أن نجاح هذه الجمعيات في احتضان الشباب سيعزلهم عن المخاطر والممارسات السلبية، خصوصا التطرف والمخدرات.

وأضاف الرحومي لصحيفة "الإمارات اليوم" المحلية: «سأتواصل مع مسؤولي جمعيات الكشافة على مستوى الدولة، للتنسيق معهم ومعرفة احتياجاتهم التشريعية والمالية، كي تستعيد هذه الجمعيات مكانتها بين الشباب». 

وأوضح أنه سيبحث، خلال تواصله مع مسؤولي جمعيات الكشافة الإماراتية، احتياجاتهم لنشر مفاهيم التطوع لدى الشباب، وتعلم مبادئ الاعتماد على الذات ومساعدة الآخرين، إذا احتاجوا، من دون مقابل، إضافة إلى رفع المهارات الفردية في مجال سرعة البديهة وحسن التصرف.

ولكن الرحومي لم يتطرق إلى كيفية معالجة المعضلة الرئيسية التي يقوم بها جهاز الأمن من توجيه العمل التطوعي والنفع العام إلى حيث يريد، وإن لم ينجح المجلس الوطني برفع يد الأمن الثقيلة عن هذا المجال فإن أقصى ما يمكن تحقيقه هو "شرعنة" سيطرة الجهاز على الكشافة والعمل التطوعي وستكون الكشافة مثلها مثل وسائل وأدوات أخرى يسيطر بها الأمن على الدولة كما يجري في برنامج "معسكر مغامرات" أو برنامج التجنيد الإجباري أو تغيير المناهج والسيطرة على المساجد ومعارض الكتب،.. لأن فاقد الشيء لا يعطيه، والجهاز فقد السلوك والمبرر الأخلاقي والقويم في تعامله مع الشعب الإماراتي وحقوقه وحرياته واختطف مجتمعه المدني إلى طابع عسكري أمني مخيف.