أحدث الأخبار
  • 08:54 . روريكس القابضة وموانئ أداني توقعان مذكرة تفاهم للارتقاء بمنظومة سوق السلع الأساسية... المزيد
  • 07:46 . واشنطن: زيارة محمد بن زايد تعزز علاقاتنا الثنائية في أربع مجالات... المزيد
  • 07:45 . غارة إسرائيلية تستهدف القيادي بحزب الله إبراهيم عقيل... المزيد
  • 12:03 . محكمة كويتية تقضي بسجن النائب السابق "‫وليد الطبطبائي" سنتين... المزيد
  • 12:02 . النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد خفض الفائدة الأمريكية... المزيد
  • 11:39 . لتطوير مناهجها وطرائق تدريسها.. "التربية" تستطلع آراء الطلبة حول تعلم "الصينية"... المزيد
  • 11:12 . "أف تي سي" تتهم وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة بـ"مراقبة المستخدمين"... المزيد
  • 11:11 . عبر سلسلة غارات جوية مكثفة.. الاحتلال يدعي تدمير 100 منصة صواريخ جنوبي لبنان... المزيد
  • 11:10 . أبطال أوروبا.. موناكو يحقق فوزا مفاجئا على برشلونة وليفركوزن يكتسح فينورد... المزيد
  • 11:08 . الدوحة تستضيف مواجهة فلسطين والكويت بتصفيات مونديال 2026... المزيد
  • 11:07 . معارض التوظيف تتكرر من جديد وهذه المرة من دبي.. هل ستوفر فرص عمل للشباب الإماراتيين الباحثين عن العمل؟... المزيد
  • 10:19 . تايوان تستجوب رئيس شركة أجهزة البيجر المرتبطة بانفجارات لبنان... المزيد
  • 09:58 . "البرلمان الأوروبي" يعترف بمنافس مادورو رئيسا لفنزويلا... المزيد
  • 11:18 . حُميد النعيمي: تطبيع أبوظبي مع "تل أبيب" زاد من تبجُّح الاحتلال... المزيد
  • 09:16 . مقتل ضابط وجندي إسرائيليين على حدود اللبنانية... المزيد
  • 08:21 . لبنان.. ارتفاع عدد قتلى تفجير أجهزة الاتصالات إلى 37... المزيد

المساعدات «المستدامة» نهج الإمارات الحضاري

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سامي الريامي

تقديم المساعدات للدول والشعوب الصديقة والشقيقة سياسة ثابتة تتبعها دولة الإمارات منذ سنوات طويلة، هي سياسة الواجب تجاه الإنسانية والأخوة كما تعتبرها الإمارات، وهي تقدمها بكل محبة وتواضع لكل محتاج، ركزت عليها كثيراً، حتى قاربت قيمتها حافة الخمسة مليارات دولار، متفوقة بذلك على كثير من الدول المانحة.

هي سياسة ثابتة، لكنها متغيرة ومتطورة في شكلها ومضمونها، ومفهومها أيضاً، فأشكال المساعدات التي تقدمها حكومة الإمارات إلى الدول المختلفة، تجاوزت مسار المساعدة المالية المؤقتة، واقتربت أكثر من مسار العمل على استدامة هذه المساعدات، بشكل يضمن توفير حياة أفضل للشعوب بشكل مستدام.

الإمارات تبحث عن الحاجة الفعلية، وتقدمها بشكل دائم ومستمر، وهذا أفضل وأرقى شكل من أشكال المساعدات، وأكثرها فائدة بشكل مباشر للشعوب والمحتاجين إليها، ذهب المسؤولون الإماراتيون إلى أكثر القرى حاجة وفقراً، وبعداً عن معالم وملامح المدنية في أفغانستان، وفي مصر، وبناء عليه أنشأت الإمارات محطات لتوليد الكهرباء عن طريق ألواح الطاقة الشمسية، مستفيدة بذلك من شركة «مصدر» الإماراتية، التي تمتلك خبرة كبيرة جداً في هذا المجال، هذه الخبرة مكّنت «مصدر» من تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة في قلب أوروبا، وقلب العالم الأول المتطور، لتنير بيوتهم وحياتهم، وهذه الخبرة أيضاً كانت تحت خدمة الفقراء والمحتاجين في القرى النائية البعيدة التي لم يعرف سكانها معنى الكهرباء من مئات السنين.

قد يفرح هؤلاء السكان بدولارات قليلة، وقد يستفيدون من الملابس والأغذية، لكن ذلك لن يشكل نقلة نوعية في حياة هؤلاء الأفراد في القرى الفقيرة، لكن إمداد قريتهم بالطاقة النظيفة الدائمة، ووصول الكهرباء مجاناً إلى بيوتهم المتفرقة في الأودية والجبال، لاشك في أنه يشكل قفزة نوعية ويخلق لهم ذلك الفارق في الحياة، ويدفعهم خطوات كبيرة نحو الحياة بشكل أفضل.

الإمارات بهذا الفكر الراقي المتطور استطاعت إيصال الكهرباء لأكثر من 554 منزلاً و46 مرفقاً من مرافق الخدمات العامة في قرى بعيدة جداً، في كل من مصر وأفغانستان، لم تكن تملك خيار استخدام الكهرباء، ولم يستطع أحد توفيرها لها لأسباب عدة، فهم يسكنون في أماكن يصعب الوصول إليها أولاً، وأماكن متفرقة ومتباعدة وبأعداد عشوائية تزيد وتنقص بشكل مختلف في كل بقعة، وتالياً فمن الصعب ربطهم بمحطات التوليد العادية، وبشبكات الكهرباء التقليدية، هذا أمر أشبه بالمستحيل، لكن هذه الكلمة ليست في قاموس الإمارات، فأوصلت الكهرباء لهم وبشكل نظيف مستدام، عن طريق توليدها من ألواح الطاقة الشمسية، فأدخلت بذلك الفرحة والسرور وحياة جديدة في قلوب السكان قبل أن تدخل الكهرباء بيوتهم للمرة الأولى.

ما يحدث في «مصدر» من إنجازات في مجال الطاقة المتجددة مفخرة لكل عربي قبل الإماراتي، وما تنفذه الإمارات من مشروعات إنسانية راقية في هذا المجال مفخرة للإنسانية، والتفكير في استدامة نوعية المساعدات، وضمان تحقيق النقلة النوعية في حياة المستفيدين منها، هو فكر حضاري يكمل مسيرة الخير والعطاء التي انتهجتها دولة الإمارات منذ قيامها، وكل طفل أو عجوز أو إنسان يجد طريقه بسهولة في النور بعد وصول الكهرباء، سيجد الأجر طريقه إلى الشيخ زايد مؤسس هذه الدولة، رحمة الله عليه، لأنه زرع هذا النهج في أولاده وشعبه، ولخليفته صاحب السمو رئيس الدولة، وكل قادتها الذين يدعمون هذا التوجه الإنساني.